المكتب الإعلامي - الضفة المحتلة
أصيب عدد من المواطنين بالرصاص الحي والاختناق والعيارات المطاطية في مواجهات ضارية شهدتها بلدة قباطية شرق مدينة جنين شمال الضفة الغربية، فجر اليوم الأربعاء، فيما اعتقلت قوات الاحتلال عددا من المواطنين بينهم محامي وجميعهم من أقارب شهداء أعدموا بذريعة محاولتهم تنفيذ عمليات طعن.
وقالت مصادر محلية، إن مواجهات واسعة تركزت خلف مسجد صلاح الدين وفي منطقة القهاوي ومغسلة أبو ديحان ومحكمة قباطية والكحلية شارك بها عدد كبير من الشبان.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال داهمت البلدة ترافقها جرافة عسكرية، ولكنها لم تقدم على عمليات هدم، في حين ركزت حملتها على أقارب الشهيد أحمد كميل الذي استشهد على معبر الجلمة قبل عشرة أيام بذريعة محاولته تنفيذ عملية طعن.
وأضافت المصادر أن جنود الاحتلال داهموا نحو 15 منزلا في قباطية تعود في غالبيتها لمواطنين من عائلتي كميل ونزال وألحقت أضرارا بمحتوياتها، كما استجوبت مواطنين ميدانيا واعتقلت آخرين.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال اعتقلت المحامي صلاح ناجح كميل والمواطن مجد كميل الملقب بـ(الترك) وعلي أبو عزبز وآخرين.
من جانب آخر، أوضحت مصادر في البلدة أن الشاب أسامة أبو الرب أصيب بعيار ناري في القدم، فيما أصيب عشرات آخرون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع بعضهم داخل منازلهم نتيجة المواجهات التي شهدتها البلدة.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال منعت سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر من دخول البلدة وقت المواجهات، وتمركزت الجيبات العسكرية التابعة للاحتلال أمام منزل الشهيد أحمد كميل.
يذكر أن قوات الاحتلال الصهيوني أعدمت ثلاثة فتية من بلدة قباطية في ثلاثة حوادث منفصلة بادعاء محاولتهم تنفيذ عمليات طعن، وهو ما ينفيه المواطنون الذين يؤكدون أن الاحتلال قام بعمليات إعدام ميدانية لهؤلاء الفتية.