اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح الأربعاء المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وذكرت المصادر إن 65 مستوطنًا بينهم مجموعات من منظمة "طلاب من أجل الهيكل" اقتحموا المسجد الأقصى بشكل استفزازي، وحاول بعضهم أداء طقوس تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد ومنطقة المتوضأ.
و رددوا المستوطنين شعارات استفزازية خلال اقتحاماتهم للأقصى، إلا أن المصلين وحراس الأقصى تصدوا لهم، وتعالت أصوات التكبيرات رفضًا لتلك الاقتحامات.
وتسود حالة من التوتر الشديد تسود باحات الأقصى بفعل استمرار الاقتحامات، بمناسبة ما يسمى عيد "الحانوكاه" العبري الذي ينتهي غدًا الخميس.
وأفادت المصادر بأن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها على البوابات، واحتجزت هويات النساء قبيل دخولهن للأقصى، فيما انتشر المصلون الذين توافدوا من القدس والداخل الفلسطيني المحتل في الساحات يتلون القرآن ويتلقون دروس العلم.
وما تزال شرطة الاحتلال تواصل منع ما يقارب من 60 امرأة ضمن ما يعرف "بالقائمة السوداء" من دخول المسجد الأقصى، حيث يواصلن رباطهن عند باب حطة في البلدة القديمة.
وتواصل شرطة الاحتلال انتشار عناصرها في البلدة القديمة، ونصب حواجزها في أزقتها، وتقوم في بعض الأحيان بتفتيش المارة.
وتأتي هذه الاقتحامات وسط دعوات أطلقتها "منظمات الهيكل" المزعوم لتكثيف حملات اقتحام واسعة للمسجد الأقصى، وتنظيم فعاليات تهويدية في مدينة القدس المحتلة خلال فترة ما يسمى بعيد "الحانوكا" العبري الذي ينتهي الخميس المقبل.
ويتعرض المسجد الأقصى بشكل شبه يومي لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين والمنظمات اليهودية المتطرفة بحماية شرطية مشددة، ووسط قيود مفروضة على دخول المصلين، وخاصة النساء.