شيّعت جماهير الشعب الفلسطيني، مساء أمس الأحد، جثامين خمسة شهداء من سلفيت والخليل وبيت لحم (شمال الضفة الغربية وجنوبها)، عقب إفراج سلطات الاحتلال الإسرائيلية عنها.
وسلّمت قوات الاحتلال، اليوم الأحد، جثامين 7 شهداء فلسطينيين كانت محتجزة لديها، منذ اندلاع "انتفاضة القدس" مطلع تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
وهؤلاء الشهداء هم؛ محمد زهران من سلفيت، مأمون رائد الخطيب (16 عاما) وعصام أحمد ثوابتة (32 عاما) من بيت لحم، سامر السريسي من جنين، شادي بطلية من البيرة، بالإضافة إلى محمد الشوبكي وعيسى الحروب من الخليل.
وشارك آلاف الفلسطينيين في موكب تشييع الشهيدين الشوبكي والحروب من مستشفى "الأهلي" بمدينة الخليل إلى مسقط رأسهما في مخيم "الفوار" وبلدة "دير سامت"، حيث وارى جثمانيهما الثرى.
واحتجز الاحتلال جثمان الشهيد الشوبكي لشهر بعد تنفيذه عملية طعن استهدفت جندياً إسرائيلياً على مدخل مخيم "الفوار"، فيما استشهد المسن عيسى الحروب من بلدة دير سامت قبل أسبوعين برصاص الاحتلال على مدخل بلدة "سعير" بدعوى محاولته تنفيذ عملية دهس.
وفي بيت لحم شيع المواطنون مساء اليوم جثماني الشهيدين مأمون الطيب وعصام ثوابته من بلدة "بيت فجار".
واستشهد ثوابته برصاص الاحتلال عقب تنفيذه عملية طعن على مفرق "عتصيون" في بيت لحم قبل نحو شهر، تَبِعه الشهيد مأمون الخطيب مطلع الشهر الحالي بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن في المكان ذاته.
وشيعت الجماهير الفلسطينية الشهيد محمد زهران من بلدة "كفر الديك" قضاء سلفيت، بعد ثلاثة أيام على احتجاز جثمانه حيث قتل برصاص الاحتلال بدعوى تنفيذه عملية طعن قرب مستوطنة "أرئيل" اليهودية الجاثمة على أراضي المواطنين الفلسطينيين شمال الضفة.
ومن المقرّر أن يتم تشييع جثماني الشهيدين سامر السريسي من جنين وشادي بطلية من البيرة، يوم اليوم الإثنين.
وبتنفيذ قرار تسليم الشهداء السبعة اليوم، فسيبقى الاحتلال يحتجز جثامين 47 شهيداً، ممّن قاموا بعمليات دهس أو طعن استهدفت إسرائيليين، منذ اندلاع "انتفاضة القدس" مطلع شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
وفرضت سلطات الاحتلال شروطاً على تسليم جثامين الشهداء، تمثلت في أن يكون التسليم والتشييع والدفن في ساعة متأخرة، وبحضور المقربين من الشهداء فقط، وأن لا يتم تشريح جثامين أيًّا من الشهداء الذين يتم تسليمهم.