قدمت نيابة الاحتلال صباح الأحد لوائح اتهام بحق الضالعين بجريمة حرق عائلة دوابشة بقرية دوما جنوب نابلس بعد نصف عام من وقوعها وجرى كشف هوية المنفذ.
وسمحت المحكمة بكشف خيوط الجريمة حيث أبطلت مفعول أمر المحكمة السابق الذي قضى بإبقاء القضية طي الكتمان وكشف عن أن المنفذ الرئيسي للجريمة يدعى "عميران بن أوليئيل" وهو متزوج ويبلغ من العمر 21 عاماً وانتقل بعد تنفيذه للجريمة للسكن بالقدس المحتلة.
ووجهت بحق "بن أوليئيل" 3 تهم بالتسبب بالقتل العمد بعد تسببه بمقتل 3 من عائلة دوابشة حرقاً ليلة الواحد والثلاثين من تموز الماضي، في حين وجهت تهم المساعدة على القتل بحق مستوطنة قاصر يبلغ من العمر 17 عاماً.
وبحسب تفاصيل لائحة الاتهام؛ فقد قرر المتهم الرئيسي بالقيام بجريمته بعد مقتل أحد المستوطنين بنيران فلسطينية جنوب نابلس أواسط العام الماضي، حيث خطط مع المستوطن الآخر الإقدام على حرق منازل بقية في دوما وبعدها الانتقال لقرية مجدل بني فاضل والقيام بجريمة مشابهة.
تفاصيل الجريمة
وفي التفاصيل، فقد أعد "بن أوليئيل" زجاجتين حارقتين مساء الثلاثين من يوليو وهي ليلة تنفيذ الجريمة وارتدى ملابس داكنة وخرج من بيته مع حقيبة على ظهره، وفيها قفازات وبخاخًا أسودًا، وقرر الالتقاء بالمستوطن الآخر داخل مغارة في البؤرة الاستيطانية "يشوف هداعات" القريبة، وبعد غياب المستوطن الآخر عن اللقاء قرر تنفيذ الجريمة وحده.
وفور وصوله لمشارف قرية دوما، أخفى وجهه وبدأ بالبحث عن بيت مسكون، وفي البداية فقد خط شعارات عنصرية على جدران البيوت من قبيل " الانتقام"، كـ"يعيش الملك المسيح" على جدران منزل يعود لمأمون دوابشة، وبعدها ألقى زجاجة حارقة عبر نافذة إلى البيت وذلك بهدف التسبب بمقتل ساكنيه واشتعل البيت ولكنه كان خالياً من أصحابه في تلك الساعة.
وتوجه المستوطن بعدها مباشرة باتجاه منزل سعد دوابشة ومعه الحارقة الثانية، وبعد فشله في محاولة فتح النوافذ فتح شباك غرفة النوم الخاصة بالزوج دوابشة وأشعل الحارقة وألقاها من الشباك وفر من المكان، وبدأت النار بالتهام البيت ما تسبب بمقتل الزوج دوابشة وطفلهم الرضيع علي بالإضافة لإصابة طفلهم الرابع أحمد بجراح بليغة.