تاريخ النشر : 2010-06-17
هل تشهد السجون الصهيونية صدامات على خلفية تعرض امهات الاسرى للإذلال؟
ساد الغضب أوساط الأسرى في سجون الإحتلال، عقب تلقيهم الأنباء التي تحدثت عن تعرض ذوي بعضهم لتفتيش "مذل وقاس" من قبل إدارات المعابر والسجون خلال الأيام الماضية
وذكر مركز الأسرى للدراسات، ان الأسرى قابلوا خبر تفتيش والدة الأسير احمد عواد من طولكرم على معبر الطيبة بالسخط والغضب، وإحتج الأسرى في وقت سابق على تلك السياسة برفع شكاوي للمؤسسات الحقوقية في إسرائيل عبر محامين، وقاموا بإبلاغ أعضاء عرب في الكنيست، وارسلوا رسائلا عدة للصليب الأحمر وإدارة مصلحة السجون، بخصوص تلك الإنتهاكات محذرين من تداعياتها.
وقال المركز في بيان له، ان جيش الإحتلال أجبر أول أمس مجموعة من أمهات الأسرى على خلع ملابسهن كاملة داخل غرفة مغلقة على حاجز الجلمة ومعبر الطيبة، بحجة الشبهة أثناء الزيارة .
وأكد رأفت حمدونة مدير المركز أن مثل هذا السلوك يلاقي حالة احتجاج قوية في السجون قد تصل للمواجهة، ويعتبر كسر للمعادلات وقواعد اللعبة بين الأسرى وإدارة السجون، مطالباً الصليب الأحمر الدولي بالعمل على ضمان الزيارة لكل أهالي الأسرى بشكل غير استفزازي، مناشداً المتخصصين والباحثين والمؤسسات الرسمية والأهلية والجمعيات الحقوقية والمنظمات المتضامنة مع الأسرى والداعمة لهم لمساندتهم في قضيتهم واستئناف الزيارات بشكل يحافظ على كرامة أهالي الأسرى.
وبررت إدارة السجون ما حدث " هو أن شركة حراسة جديدة تولت إدارة معبر الطيبة وكانت في مرحلة تدريب ووقع الإختيار على والدته "، وذلك عقب وصول النبأ الى ابنها الأسير احمد عواد في سجن عسقلان، مما ادى الى إنهياره، واعلن إضراباً عن الطعام لمدة أربعة أيام، معتبرة مبررات إدارة السجون مرفوضة جملة وتفصيلاً، خاصة وأن سلطات الاحتلال الصهيوني اعتادت بث مبررات غير منطقية لإجراءاتها التعسفية لا أساس لها من الصحة.
وقالت والدة الأسير عواد لمراسل معا في طولكرم، انها غير قادرة على تفصيل ما حدث معها داخل معبر الطيبة، مؤكداً ان ما حصل فضيع جداً ويمس كرامة الإنسان وحقوقة، مطالبة السلطة الوطنية ووزارة الأسرى والصليب الأحمر الضغط على الجانب الإسرائيلي وايجاد حل سريع لهذه القضية، حتى لا تصبح نساء وبنات وامهات الاسرى ضحية " مجموعة مرتزقة " تعمل على المعابر.
يشار هنا ان الأسير احمد عواد يقضي حكماً بالسجن (40) عاماً، وهو معتقل في سجن عسقلان، ويعاني من مرض خطير في القلب وأمراض أخرى تتفشى داخل جسمه دون علاج.