شيّع أهالي بلدة "عرعرة" بالمثلث الفلسطيني المحتل عام 1948، فجر الأربعاء، جثمان الشهيد نشأت ملحم (29 عاما)، منفذ عملية شارع "ديزنكوف" في مدينة "تل أبيب" التي وقعت في الأول من شهر يناير الحالي.
واستلمت أسرة الشهيد ملحم، جثمان ابنها، قبيل منتصف الليل، بعد أن ماطلت سلطات الاحتلال بتسليمه، وفقًا لما صرّحت به مصادر مقربة من العائلة لموقع عرب 48.
وأضافت المصادر أن جثمان الشهيد ملحم دفن في مقبرة عرعرة، بحضور عدد كبير من الأهالي من القرية وخارجها، ممن تسنى له الدخول قبل أن تصل الشرطة وقوات أمن الاحتلال وتمنع دخول المواطنين من خارج القرية وتعرقل وصول الأهالي إلى المقبرة.
وفرضت سلطات الاحتلال قيوداً مشددة قبيل تسليم جثمان الشهيد ملحم وأبرزها مشاركة عدد محدود في التشييع، وأن يتم ذلك ليلاً.
وذكرت مصادر أن قوات الاحتلال حوّلت قرية عرعرة إلى أشبه ما تكون بـ"الثكنة العسكرية" وسط تحليق مروحي مكثف، وانتشار كبير لشرطة الاحتلال على مداخل البلدة وأطرافها.
وأدت عملية الشهيد ملحم في حينه إلى مصرع ثلاثة صهاينة وإصابة عشرة آخرين بعضهم بجراح الخطر، بعد أن استهدف بسلاحه ملهى في مدينة "تل أبيب".