تاريخ النشر : 2010-06-21
"هآرتس": "اسطول الحرية" انتصر بالرغم من عدم وصوله غزة
"اسطول الحرية" انتصارا واضحا بالرغم من عدم وصوله الى قطاع غزة، ويستطيع رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان ان يسجل لنفسه انتصارا واضحا بخضوع الحكومة الصهيونية للضغوطات الدولية بضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة.
وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هآرتس" اليوم الاثنين للصحفي "ألوف بن" فان "اسطول الحرية" استطاع تحقيق الهدف الذي انطلق من اجله من الاراضي التركية نحو قطاع غزة، بالرغم من سقوط 9 قتلى وعشرات المصابين بين المتضامنين اثر اقتحام السفن من الجيش الصهيوني، وكذلك وقف مسيرة الاسطول ومنعه من الوصول الى قطاع غزة، حيث ساهم هذا الاسطول بزيادة الضغط الدولي على حكومة دولة الكيان ومطالبتها برفع الحصار عن قطاع غزة.
واشار الموقع الى تدخل الرئيس الامريكي ومساهمته في تحقيق هذا الانتصار بعد تصريحه الذي اشاد به بالسياسة الجديدة التي سوف تنتهجها دولة الكيان في التعامل مع موضوع الحصار، واستجابتها لمطالب المجتمع الدولي او بصورة مخففة اكثر التجاوب مع المجتمع الدولي.
واضاف الموقع ان رئيس حكومة دولة الكيان الصهيوني نتنياهو بالرغم من موقفه الذي طرحه امام الحكومة قبل "اسطول الحرية"، والمتمثل بضرورة احداث تغيير على الحصار وتخفيفه بحيث يتم ادخال البضائع المدنية الى القطاع، لان منعها لا يؤثر على حركة حماس بشئ وكذلك لن يساهم بالافراج عن جلعاد شاليط، لان موضوع شاليط بحاجة لخطوات اخرى ليس لها اي علاقة بالحصار، ومع تأكيد نتنياهو ان استمرار الحصار بالطريقة التي كانت موجودة سوف يتسبب بمزيد من تدهور العلاقات الصهيونية مع المجتمع الدولي، فان القرار الصهيوني جاء متأخرا وبعد احداث "اسطول الحرية"، وهذا ما يعني انه ليس بالضرورة ان تكون ملما بالاحداث ولديك تحليل واضح للامور وانما بالضرورة ايضا معرفة الوقت الذي يجب اتخاذ القرار فيه.
واضاف الموقع ان الاعلان الان عن تخفيف الحصار والسماح بادخال مزيد من البضائع الى قطاع غزة، والحديث عن حصار امني وليس ضد المواطنين تراجع صهيوني واضح، حيث ظهر وكأن رئيس الحكومة الصهيونية نتنياهو خضع للضغوطات الدولية واتخذ قرارا كان هو اصلا مقتنعا به سابقا ولكن بعد ان احدث ضررا واضحا في السياسة الصهيونية.