“نقول لأحرار العالم والمسؤولين إننا نريد محمد حرا طليقا بيننا، الآن الآن وليس غدا، وأجراس عودته يجب أن تقرع الآن لأسرته وأطفاله” قالت فيحاء شلش زوجة الأسير محمد القيق في يوم إضرابه الستين، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في رام الله اليوم السبت.
وأضافت، “أطفالي نور وإسلام، ووالدا محمد وأشقاؤه وأهله وزملاؤه يريدون محمد حرا طليقا، فهو لم يعتد على أحد، بل قاوم محتل بالقلم والكلمة، وهذه ليست جريمة، وإن كانت جريمة فكل الصحفيين هم متهمون”.
هل محمد حي؟
وبينت فيحاء في كلمتها في المؤتمر الصحفي، أن العائلة لا تملك أي معلومة جديدة عن وضع الأسير الصحفي محمد القيق في ظل تعنت الاحتلال عن الإفراج عنه أو حتى المساح للعائلة بزيارته والاطمئنان عليه.
ووجهت فيحاء نيابة عن عائلتها (10) رسائل، تطالب في الرسالة الأولى الرئيس الفلسطيني ومجلس الوزراء بالتحرك الفاعل والفوري والمؤثر بالتواصل مع الدول لتقوم بدورها بالضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسير محمد، فيما طالبت في رسالتها الثانية الفصائل الفلسطينية وأمنائها العامين والنقابات ومؤسسات العمل الفلسطيني استغلال ما لديهم من وسائل وإطلاق النداءات واستنفار أعضائهم لنصرة محمد.
وقالت فيحاء في رسالتها الثالثة، ” نادي الأسير، هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونقابة المحامين، نريد منكم نتائج، فما عادت زيارة المحامي لنقل خبر للعائلة عن محمد، تسد رمق العائلة وتطمئنها عنه”، مضيفة في رسالتها الرابعة،” السيد جواد بولس، رئيس الدائرة القانونية في جمعية نادي الأسير، ننتظر منك اتصالا هاتفيا تبلغنا فيه أن محمد حرا، متى يكون هذا الاتصال؟ لم يتبق كثير من الوقت وأنت تدرك ذلك”.
ووجهت مطالبتها الخامسة إلى السلطة الفلسطينية واتحاد المحامين العرب ونقابة المحامين بتشكيل فريق محامي رفيع المستوى لملاحقة الاحتلال بما يخص قضية محمد وتعنته في قضيته، مؤكدة في رسالتها السادسة على ضرورة تشكيل لجنة طبية دولية محايدة للكشف عن الأسير محمد وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة عنه وإبلاغ العائلة عن وضعه.
وفي رسالتها السابعة، شكرت فيحاء نيابة عن عائلتها الشعب الفلسطيني،” نشكركم ونقدر وقفتكم معنا في الضفة وغزة والخارج، ونطلب منكم المزيد من الفعاليات والوقفات والمسيرات لتحرج الاحتلال وتؤدي للإفراج عن محمد، وتشكيل فعاليات دائمة وممنهجة تضامنا معه”.
وناشدت فيحاء في رسالتها الثامنة، الصحفيين العرب ونقاباتهم للبدء في فعاليات تضامنية مع الأسير الصحفي محمد القيق في العواصم العربية، وإطلاق الحملات الداعمة والمساندة للأسير القيق، والمطالبة بالإفراج عنه.
وخصصت رسالتها التاسعة للأمين العام لأمم المتحدة “بان كي مون،” ارفع سماعة الهاتف وتحدث مع رئيس دولة الاحتلال بخصوص محمد واطلب منه الإفراج عنه، نرجوك أن تقلق وعبر عن قلقك وأسفك بالطريقة التي تراها مناسب”.
فيما شكرت فيحاء في رسالتها العاشرة النائب العربي في الكنيست اسامة السعدي والنواب العرب، وفلسطيني الداخل المحتل عام 1948، وخاصة أهالي أم الفحم،” نطلب منكم إجراء الاتصالات ومزيد من الجهود من أجل انقاذ محمد”.
واختتمت فيحاء رسائلها بتوجيه مناشدة إلى الأسرى في سجون الاحتلال،” سبب وجودكم خلف القضبان هو نصرتكم للمظلوم، ومحمد الأن هو مظلوم يستنصركم فانقذوا حياته، أرسلوا الرسائل إلى الاحتلال، ارجعوا الوجبات واستنفروا في الساحات، فإن قضى محمد شهيدا فهذا سينتقص من روح نصرة المظلوم”.
ودعت فيحاء الجهات المقصرة في نصرة الأسير محمد القيق لبذل مزيد من الجهود، “رجاء لا تخرجونا عن صمتنا، تجاه هذا التقصير والأسباب التي تؤدي لهذا التقصير”.