كشفت مصادر إعلامية عبرية، النقاب عن قيام الولايات المتحدة وبريطانيا بعملية تجسّس واسعة استهدفت منذ إطلاقها قبل نحو عقدين من الزمن، استهدفت جمع معلومات استخبارية عن أنشطة إسرائيل وعملياتها العسكرية في المنطقة.
وأوضحت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية، في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية صادقت على نشر فحوى وثائق وصور حصلت عليها من الموظف السابق في الاستخبارات الأمريكية، إدوارد سنودن.
وبحسب الوثائق، فإن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا أقامتا قاعدة عسكرية سرية في قبرص قبل 18 عاماً، تمكّنت من خلالها من فك شيفرة البث في كل منظومة طائرات الاستطلاع الإسرائيلية "بدون طيار"، وبالتالي الكشف عن تفاصيل ومشاهدة كافة العمليات الإسرائيلية في غزة وسورية وإيران.
وتوضح أن الاستخبارات الأمريكية والبريطانية تمكّنت من رصد كل ما يجري بين تلك الطائرات وقواعدها الإسرائيلية، بما في ذلك إصدار أوامر قصف المواقع والصور الجوية للمناطق المستهدفة.
وتظهر الوثائق، ان العملية الاستخبارية الأمريكية البريطانية الجارية منذ عام 1998، تمكنت من فك شيفرة منظومات قتالية واستخبارية في مصر وتركيا ولبنان وإيران وسورية، غير أن الهدف الأساسي من هذه العملية كان موجهاَ نحو إسرائيل.
وأفادت الصحيفة العبرية، بأن "وكالة الأمن القومي" الأمريكية ونظيرتها البريطانية نفذّتا عملية التجسّس التي كان مقرّ إدارتها قاعدة "مانفيت هيل" في بريطانيا، بالإضافة إلى قاعدة التجسّس المشتركة في أعالي قمة جبال "ترودوس" في قبرص.
من جانبه، وصف مسؤول في الاستخبارات الإسرائيلية تسريب هذه المعلومات بـ "الأخطر منذ قيام الدولة"، غير أن جهات إسرائيلية رسمية رفضت التعقيب على هذا النبأ.