الله أعلى وأعلم من القادم وأين؟ اللهم أمتني على شهادة أن لا إله إلا الله وأنّ سيدنا محمد رسول الله .. سامحوني" بهذه الكلمات اختتم الشاب أمجد سكري حياته على صفحته على الفيسبوك قبل أن يغادر إلى مكان العملية البطولية التي نفذها ظهر اليوم الأحد (31-1) أصاب خلالها ثلاثة من الجنود الصهاينة.
وتناقلت وسائل الإعلام خبر إصابة ثلاثة جنود صهاينة بجراح متفاوتة في عملية إطلاق نار نفذها مقاوم فلسطيني على حاجز "بيت إيل" بالضفة، فيما استشهد المنفذ بعد إصابته بجراح خطيرة.
وذكر موقع يديعوت أحرنوت العبري، أن ثلاثة جنود أصيبوا بجراح أحدهم خطيرة جداً، بعد إطلاق مقاوم فلسطيني النار عليهم من نقطة صفر في نقطة تفتيش في بيت إيل غرب مدينة البيرة وسط الضفة المحتلة.
وأضاف الموقع إن "منفذ عملية إطلاق النار في بيت ايل كان يقود سيارة وفتح النار صوب الجنود على الحاجز"، مشيراً إلى أن الجيش أطلق النار على المنفذ وأصابه بجراح خطيرة، وأعلن بعد وقت قصير عن استشهاده.
وفي ذات صفحته كتب أمجد قبل ساعتين فقط من تنفيذ العملية: "على هذه الأرض ما يستحق الحياة .. بس للأسف مش شايف شي يستحق الحياة ما دام الاحتلال يكتم على أنفاسنا ويقتل إخواننا وأخواتنا اللهم ارحم شهداءنا واشف جرحانا وفك قيد أسرانا .. أنتم السابقون ونحن بإذن الله بكم لاحقون".
وتجدر الإشارة إلى أن انتفاضة القدس دخلت شهرها الخامس، حيث جرى تنفيذ عشرات العمليات البطولة من طعن ودهس وإطلاق نار أدت لمقتل قرابة 29 صهيونياً وإصابة المئات.
وأفادت وسائل الإعلام أنّ العملية نفذت على ما يسمى حاجز "DCO" قرب مستوطنة بيت Yيل شمال مدينة البيرة، لافتةً إلى أنّ الشهيد أمجد سكري 34 عاماً "رقيب أول" من الحراسات الخاصة في الأجهزة الأمنية وأطلق النار على جنود الاحتلال من مسافة صفر.
فيما ختم البطل السكري آخر بوست له قبل تنفيذ العملية قائلاً: "صباحكم نصر بإذن الله أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله" وانطلق تاركاً صفحته بلا عودة.
ويتضح من صفحة الشهيد سكري أنه من سكان قرية جماعين قضاء نابلس المحتلة بالضفة المحتلة.