المكتب الإعلامي - الضفة المحتلة
أقرّ ضابط في جيش الاحتلال الصهيوني، بتطور انتفاضة القدس، من المواجهات الشعبية، إلى العمليات الفدائية المعقدة.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية، عن المقدم اليعاد إدري قائد كتيبة "كدم" التابعة لقيادة "المنطقة الداخلية" في جيش الاحتلال، التي تنتشر في رام الله قوله: "لقد كان مركز الثقل في الأشهر الأولى متركزًا حول العمليات الشعبية، والمظاهرات الحاشدة والإخلال العنيف بالنظام العام، أما التوجهات في الآونة الاخيرة فتركزت بعمليات إطلاق النار، وعمليات معقدة مثل التسلل إلى مستوطنات".
وقتل 31 صهيونيًّا في سلسلة عمليات فدائية، منذ انطلاق انتفاضة القدس، مطلع أكتوبر/ تشرين أول الماضي؛ ردًّا على اقتحامات المستوطنين المتكررة للمسجد الأقصى ومحاولات الاحتلال فرض التقسيم الزماني والمكاني داخله.
واضاف إدري "يوجد انخفاض كبير بعدد العمليات البسيطة وارتفاع بعدد العمليات المعقدة، وبنفس الوقت يلمس انخفاض في حوافز القيام بمظاهرات وبإخلال بالنظام العام"، في إشارة إلى المظاهرات الشعبية في نقاط التماس التي رصد تراجعها بالفعل مقابل حدوث تطور على العمليات الفدائية، بما في ذلك عبر استخدام السلاح والتسلل إلى المستوطنات.
وتابع "نشاهد بصورة رئيسة شبانًا نلمس انعدام سيطرة الأهالي والشبكة التعليمية عليهم.. لم يعد هؤلاء الشبان يكترثون بأقوال أهاليهم"، في إشارة إلى توجه شبان في مقتبل العمر لتنفيذ عمليات فدائية.
ويزعم الضابط الصهيوني أن هذه التوجهات ناجمة عن التحريض الفلسطيني، إذ يقول: "لم أسمع بهذا التحريض بالماضي من المساجد والمدارس. نقف أحياناً مذهولين قرب الصفوف الصباحية في المدارس ونسمع المدير أو مدرس يدلي بأقوال حتى من لا يفهم العربية يدرك بأنها خطيرة".