كُشف الأربعاء عن أن الاحتلال يخطط لإقامة كنيس يهودي كبير أسفل وقف حمام العين على بعد أمتار من أسفل غرب المسجد الأقصى المبارك، ويطمع ممولو المشروع بافتتاح أولي خلال أشهر في موسم الأعياد اليهودية في الربيع القادم.
وبحسب مصادر صهيونية، فإن الاحتلال وضع مخططًا لتنفيذه قريبًا لبناء كنيس يهودي على حساب وقف إسلامي يضم آثارًا إسلامية عريقة، في حيّز موقع وقف حمام العين أسفل الأرض، وقريب جدًا من غربي المسجد الأقصى.
وأشارت إلى أنه سيتم إجراء حفريات إضافية في الموقع قبل البدء ببناء الكنيس اليهودي المذكور.
ويتبنى المشروع ما يسمى بـ"صندوق إرث المبكى"، وهي شركة حكومية تابعة مباشرة لمكتب رئيس حكومة الاحتلال، وبتمويل من الملياردير اليهودي "يتسحاق تشوفا"، فيما ستقوم ابنته بالتصميم الهندسي للكنيس.
وبحسب فحص أجراه "كيوبرس"، أظهرت وثائق وصور داخلية اطلعت عليها مصادر إسرائيلية بأن موقع إقامة الكنيس اليهودي سيكون في الأساس على حساب القاعة المملوكية التاريخية الواقعة أسفل وقف حمام العين، في أقصى شارع الواد في القدس القديمة، وعلى بعد أمتار من حائط البراق والجدار الغربي للأقصى، والتي يطلق عليها الاحتلال زورًا وبهتانًا قاعة “خلف جدارنا”
وقال "على ما يبدو فإن الاحتلال ماض في تصعيده لتحويل محيط المسجد الأقصى القريب والملاصق له إلى مجمعّ من الكنس اليهودية، وطمس وتهويد المعالم الإسلامية العريقة".
وكان المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى "كيوبرس" كشف في 16/7/2015 بالصور ومقاطع الفيديو، بعد نجاحه في دخول الموقع، عن القاعة المملوكية وآثار إسلامية عريقة تمتد من الفترة الأموية وحتى العثمانية، حفرها الاحتلال وحوّلها إلى مزارات ومتاحف وصالات عرض لتاريخ تلمودي مزيف.
وأثناء جولة طاقم المركز في القاعة الكبيرة، تم الكشف عن ثلاثة أروقة محمولة على مجموعة من الأعمدة والقناطر، على مساحة تقدر بنحو 400 متر مربع، مربعة الشكل تقريبًا، وفيها حجارة بأحجام مختلفة تشير إلى تعاقب الفترات الإسلامية فيها.
ويفصل القاعة عن محيطها القريب جدران خشبية حديثة، كما أن القاعة في طرفها الشرقي تلتصق بما يسمى بـ"القاعة الكبرى" في مسار النفق الغربي، وفي طرف أرضية القاعة الغربية هناك شباك زجاجي يظهر من تحته حفر بئر عميق، على ما يبدو أنه ضمن شبكة المياه القديمة التي حفرت في الفترة العربية الكنعانية أو الفترات الإسلامية الأخرى.
ومنذ عام 2002م يحفر الاحتلال في الموقع ويخرج كميات كبيرة من الأتربة، كان تم الحديث عنها سابقًا، ويستمر بالحفريات حتى هذه اللحظة في المواقع القريبة من القاعة الكبيرة، ضمن مخطط لتحويل أغلب مباني ومساحات وقف حمام إلى مركز تهويدي كبير فوق الأرض وأسفلها.