المكتب الإعلامي - وكالات
إلى الجنوب الغربي من مدينة بيت لحم تقع قرية نحالين التي تحاصرها قوات الإحتلال منذ ثلاثة أيام وتمنع أي من الدخول أو الخروج منها، وذلك في أعقاب عملية الطعن التي حدثت بالقرب منها، بالقرب من مستوطنة دانيال المقامة على أراضي البلدة، يوم الثلاثاء الفائت، وتمكن المقاوم خلالها من الهرب.
قوات الإحتلال أغلقت كافة مدخل القرية ومنعت كل سكانها من التحرك، بالتزامن مع مداهمة دائمة لمنازل المواطنين وحملة إعتقالات واسعة وتفتيش مستمر لكافة أنحاء البلدة. يقول مجدي غياضه من مجلس قروي البلدة، إن ما يجري عملية عقاب جماعي لكافة أبناء القرية، حيث حوصرت القرية بالكامل وشلت الحركة فيها ووضع كل سكانها تحت الإقامة الجبرية فيها.
وتابع غياضة لفلسطين اليوم:" يوم تنفيذ العملية تنفاجئنا بإقتحام البلدة بقوات كبيرة من جيش الإحتلال ومنذ ذلك اليوم وحتى اليوم، الخميس، والقرية تعاني من حصار مستمر، حيث أغلقت كل المداخل الرئيسية للقرية بالحواجز المتنقله، فيما أغلق المدخل الجنوبي للقرية ببوابة إلكترونية، فيما جرفت جرافات الإحتلال الطرق الزراعية المؤدية إلى القرية وتم إغلاقها بالكامل".
وقال غياضة إن قوات الإحتلال أحتلت سبعه منازل منذ ذلك الحين وحولتها إلى ثكنات عسكرية، وحاصرت الموظفين من خارج البلدة فيها ومنعت من الدخول إليها، ومنعت المواظفين من أبناء القرية الذين كانوا خارجها من العودة لمنازلهم. وبلدة نحالين، والتي تحيط بها سبعة مستوطنات من كل الجهات وتعاني من ممارسات المستوطنين بحقها، تحولت خلال هذه الأيام إلى ساحة حرب بعد المواجهات التي أندلعت في البلدة خلال عمليات المداهمة الدائمة للمنازل وإعتقال أكثر من عشرة شبان من القرية.
ويسكن بلدة نحالين حوالي 10 الالاف فلسطيني جميعهم عانوا من الحصار الذي قييد حركتهم وشل أعمالهم بشكل كامل، حتى الحالات الإنسانية والطبية منعت من الخروج من القرية، ومن سمح له كان مشيا على الأقدام دون السماح للسيارات بالتحرك على الشوارع الرئيسية.
وتعطلت المدارس الثمانية في البلدة خلال الأيام الثلاثة من الحصار، ومنع أكثر من 550 معلم من القرية يعملون خارجها من الوصول إلى مدارسهم في القرى والبلدات المحيطة. كما منعت قوات الإحتلال المواد الغذائية الأساسية والغاز من دخول البلدة، ومنعت سيارات الخدمات العامة من دخول البلدة أيضا. وقال غياضة إن بلدته تدفع ثمن الهوس الأمني لدى الإحتلال فمجرد الإشتباه بهروب منفذ العملية الطعن إلى القرية حولوا حياه أهلها إلى جحيم دون أن يجدوا شيئا.