قال مواطنون فلسطينيون إن "آليات عملاقة للاحتلال وصلت مؤخراً إلى الشريط الحدودي شرق قطاع غزة، وباشرت بأعمال حفر غير اعتيادية في المنطقة، بحثاً عن أنفاق أرضية للمقاومة"، وفق قولهم.
وأوضح هؤلاء في أحاديث منفصلة أن الآليات العملاقة التابعة لـ "سلاح الهندسة" في جيش الاحتلال ، وصلت إلى محيط غزة بداية الأسبوع المنقضي، وتمركزت شرق بلدة "جحر الديك" وسط القطاع، وكذلك بالقرب من معبر "المنطار - كارني" شرق مدينة غزة.
وأضافوا أن قوات الاحتلال تقوم بغرس أنابيب حديدية (مواسير) عملاقة بطول عشرة أمتار وقطر 12 إنش، في باطن الأرض المحاذية للسياج الحدودي الفاصل، بحيث يبعد كل أنبوب عن الآخر خمسة أمتار فقط.
وبيّن السكان المحليون للمناطق الحدودية في قطاع غزة، أن الهدف من وراء غرس الأنابيب الحديدية في باطن الأرض هو الكشف عن الأنفاق الأرضية ومسارها، وما إذا كانت تمر من منطقة الحدود الفاصلة مع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وكان رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال، غادي إيزنكوت، قد أعلن الأربعاء الماضي، عن أن قوات جيشه ستشرع بخطوات عملية ضد أنفاق غزة، دون الكشف أو الإفصاح عن ماهيتها.
ولعبت الأنفاق الهجومية التي حفرتها المقاومة دورًا مهمًا خلال الحرب الأخيرة على غزة في صيف 2014، حيث نفذت كتائب القسام سلسلة عمليات فدائية انطلاقها منها، وشاركت من خلالها في التصدي لقوات الاحتلال موقعة العشرات من القتلى والجرحى في صفوف الاحتلال.
وتعرض قطاع غزة في السابع من تموز/ يوليو 2014، لعملية عسكرية كبيرة استمرت لمدة 51 يوما، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 2324 فلسطينيًا وأصيب الآلاف، وتم تدمير آلاف المنازل، والمنشآت الصناعية، وارتكاب مجازر مروعة. في حين تمكنت المقاومة الفلسطينية من قتل قرابة 75 جنديا صهيونيا وإصابة المئات معظمهم قضوا بفعل الأنفاق. بحسب المصادر الصهيونية.