يواصل الأسير الفلسطيني محمد القيق، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 80 على التوالي، احتجاجاً على اعتقاله الإداري في سجون الاحتلال.
وشهدت الحالة الصحية للأسير القيق خلال الأيام الماضية، تطورات خطيرة تنذر بتدهور أوضاعه للأسوأ، ما دفع عائلته لدعوة الجماهير الفلسطينية إلى المشاركة اليوم، في فعاليات ما أطلقت عليها "جمعة النداء الأخير"، نصرةً لنجلها وتضامناً معه في محاولة لتشكيل ضاغط شعبي يدفع باتجاه "إنقاذه من الموت".
من جانبها، بيّنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الوضع الصحي للأسير القابع في مستشفى "العفولة" يزداد تدهوراً بشكل متسارع، حيث بات يعاني من أوجاع في الصدر تزايدت بشكل كبير جدا، وكذلك الأمر بالنسبة للتشنجات التي أصبحت تصيبه بشكل متكرر، وارتفاع ملحوظ على درجة حرارته.
يذكر أن الأسير محمد القيق، (مراسل قناة المجد الفضائية السعودية في الضفة الغربية)، اعتقل من قبل الاحتلال عقب دهم منزله في بلدة أبو قش، شمالي رام الله، بتاريخ 21 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015، وتم تحويله للاعتقال الإداري مدة 6 شهور، بعد التحقيق لنحو شهر في مركز "الجلمة" التابع للمخابرات الصهيونية، شمال فلسطين المحتلة، وعدم تقديم أي لائحة اتهام بحقه.
وشرع القيق في إضرابه المفتوح عن الطعام بتاريخ 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015، احتجاجًا على طريق التعامل معه، واعتقاله إداريًا، وتعريضه للتعذيب وتهديده باعتقاله لفترات طويلة داخل سجون الاحتلال، حيث أصدرت المحكمة العليا الخميس الماضي، قرارا يقضي بتعليق اعتقاله الإدري، مع إبقائه محتجزا مستشفى "العفولة "، إلا أنه رفض القرار وأصر على مواصلة إضرابه عن الطعام ، ويعاني من تدهور خطير في وضعه الصحي بعد رفضه أخذ المدعمات وإجراء الفحوص الطبية.