أعلنت قوات الاحتلال ، قرية "العرقة" غربي جنين منطقة عسكرية مغلقة، بعد أن فرضت حصارا عليها منذ ساعات الفجر الأولى لهذا اليوم الإثنين.
وذكرت مصادر أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال، مشاة وبآلياتها العسكرية، اقتحمت القرية وأغلقت كافة مداخلها بالسواتر الترابية.
وأوضحت المصادر أن مئات الجنود المشاة يجوبون شوارع القرية وسهولها، في حملة تمشيط واسعة، فيما يتمركز آخرون على الحواجز العسكرية التي أقامتها قوات الاحتلال على مداخل القرية.
وأفاد شهود عيان إلى أن قوات الاحتلال منعت المواطنين من دخول القرية أو الخروج منها، وأقدمت على تجريف بعض كروم الزيتون المجاورة لمنازل القرية.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر محلية إلى أن اشتباكات متفرقة تدور هذه اللحظات في القرية، بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين.
وجدير بالذكر، أن قوات الاحتلال ، أطلقت النار أمس الأحد، على الطفلين فؤاد مروان كمال واكد (15 عاما)، ونهاد رائد محمد واكد (15عاما)، على مقربة من البوابة القريبة من بلدة "العرقة".
وادعى جيش الاحتلال، بأن الشابين أطلقا النار اتجاه جنود الاحتلال المتمركزين على "بوابة البديد" على جدار الفصل العنصري، والقريبة من البلدة، في الوقت ذاته، وسائل الإعلام العبرية وجيش الاحتلال نشروا صورا لسلاح "M16"، ادعى فيه انه كان بحوزة الشابين، وأنهما أطلقا النار منه.
وتفرض سلطات الاحتلال سياسة العقاب الجماعي على القرى الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، لمن تشتبه بإيوائهم مقاومين، بفرض حصار مشدد على القرية، ومنع الدخول إليها أو الخروج منها، بهدف عزلها عن محيطها، بما في ذلك الحالات الانسانية التي تستدعي الوصول للمستشفيات وطلاب الجامعات، ودخول المواد الغذائية.
وتقوم قوات الاحتلال باقتحام عشرات المنازل والعبث بمحتوياتها، والتنكيل بالعائلات الفلسطينية في أجواء شديدة البرودة، كما وتعمد إلى اعتقال الشبان الفلسطينيين وتخضعهم للتحقيق الميداني.