جدّدت كلّ من 'سلطة تطوير القدس' وبلديّة الاحتلال تخطيطهما لمشروع ناقل هوائيّ (ترام) في مدينة القدس، يكون قسم منه شرقيّ "الخطّ الأخضر"، ويصل حتّى الجهة الغربيّة من الحرم القدسيّ الشّريف.
واستأجرت 'السّلطة لتطوير القدس' شركة فرنسيّة، مختصّة بإنشاء النّاقلات الهوائيّة، وذلك بعد أن انسحبت شركة سابقة في أعقاب تلقّيها انتقادات لاذعة لكونها تتعامل مع سلطات احتلال، في مناطق محتلّة.
ومن المتوقّع أن يعبر الترام، المتواجد بمراحل تخطيطه، في مناطق تابعة للجانب الفلسطينيّ المحتلّ من القدس عام 1967.
وتمّت مناقشة هذه الفكرة في الماضي، في أكثر من هيئة وسلطة، وسبق أن صادق رئيس بلديّة الاحتلال، نير بركات، عليها. إلاّ أنّ الواقع السّياسيّ أعاق من إمكانيّة تنفيذ الفكرة حتّى الآن.
ووفق عرض أوليّ خطّطته سلطة تطوير القدس' والشّركة الفرنسيّة SAFEGE، قبل سنة ونصف، فسيكون للناقلة الهوائيّة أربع محطّات.
ويشقّ النّاقل الهوائيّ الخطّ الأخضر، ويدخل شرقيّه بمناطق تعرّف وفق القانون الدّوليّ على أنّها مناطق محتلّة.
ووفق صحيفة 'هآرتس' الصّادرة صباح الأربعاء، فإنّ إحدى المحطّات المزمع إنشاؤها، ستكون على أرض تابعة لجمعيّة 'إلعاد' الاستيطانيّة اليمينيّة.
ومن المفترض أن تنصب عواميد ضخمة وطويلة تابعة للمشروع، في مناطق القدس الشّرقيّة المحتلّة.
ويشار إلى أنّ الصّحيفة الفرنسيّة 'لا فيغارو' أشارت إلى أنّ وزارة الخارجيّة الفرنسيّة حذّرت شركة SAFEGE من الاشتراك بالمشروع، بعد أن احتجّ فلسطينيّون على هذه المبادرة التي تعزّز من نهج الاحتلال.
وأعلنت 'سلطة تطوير القدس'، قبل أشهر عديدة، عن إعفاء من المناقصة لهذا المشروع. بناءً على هذا البيان، فإنّ السّلطة ناشدت بإبرام عقد مع الشّركة الفرنسيّة CNA، المختصّة بإنشاء بنى تحتيّة لهذا النّوع من المواصلات العامّة. وتمّ استئجار الشّركة مؤخّرًا، لتقديم خدمات لهذا المشروع.
ومن المتوقّع أن تصل تكلفة هذا المشروع إلى نحو 125 مليون شيكل.
إلاّ أنّ جدول مواعيد تنفيذ العمل على هذا المشروع غير معلومة حتّى الآن.