أفادت مصادر محلية فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي "أعادت انتشارها" في محيط بلدة قباطية، جنوبي مدينة جنين وانسحبت من داخلها عقب حصارها لـ 48 ساعة.
وقالت المصادر إن قوات الاحتلال "انسحبت" من قباطية، وتمركزت في بعض أطراف البلدة، "لا سيما الشارع الإلتفافي شرقي قباطية، ومداخلها من جهة قريتي مسلية والزبابدة".
وذكر مدير إسعاف "الهلال الأحمر الفلسطيني" في قباطية، مصطفى كميل، لقدس برس أن الطواقم الطبية تعاملت خلال اليومين الماضيين مع تسع إصابات بالعيارات المعدنية المغلفة بالمطاط، وإصابة واحدة بالرصاص الحي، إلى جانب عشرات حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع.
وبيّن أن المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، أسفرت عن إصابة سبعة مواطنين بالرصاص المطاطي، بالإضافة لحالات اختناق "عولجت ميدانيًا".
يُشار إلى أن قوات الاحتلال فرضت حصارًا على بلدة قباطية، بداية شهر شباط/ فبراير الجاري استمر نحو خمسة أيام، بالتزامن مع شنّ حملة اعتقالات ودهم لمنازل الفلسطينيين، كـ "إجراء عقابي" على خلفية تنفيذ ثلاثة من أبناء البلدة لعملية إطلاق نار وطعن مزدوجة في "باب العامود" وسط القدس المحتلة، وصفتها مصادر سياسية وعسكرية إسرائيلية بأنها "نقلة نوعية في العمليات الفلسطينية".
ويأتي تجديد الحصار على قباطية، بعد استشهاد الشاب قصي ذياب أبو الرب، من البلدة، أول أمس الأحد، بعد محاولته تنفيذ عملية طعن ضد جنود الاحتلال قرب مفرق بيتا، جنوبي نابلس.