الوحدة 8200 هي وحدة سلاح الاستخبارات الصهيونية المسؤولة عن جمع المعلومات الاستخبارية ويشار إليها بــ (SIGINT) تبعا لاسم أهم وحدة تتبع الـ 8200 حيث أن عملها هو جمع الإشارات وفك رموزها.
وتظهر الوحدة 8200 في المنشورات الصهيونية العسكرية باعتبارها الوحدة المركزية المسؤولة عن قيادة الحرب الإلكترونية في الجيش الإسرائيلي وتتبع لسلاح الاستخبارات الصهيونية ويشار إليها باسم الوحدة الوطنية SIGINT.
تم إنشاء الوحدة 8200 في عام 1952 باستخدام المعدات العسكرية الأميركية الفائضة البدائية، وكان يطلق عليه وحدة المخابرات 515th ومقرها يافا و في عام 1954، انتقلت الوحدة من يافا إلى القاعدة الحالية في مفترق غليلوت.
وتعتبر الوحدة 8200 أكبر وحدة في جيش الكيان الصهيوني التي تضم عدة آلاف من الجنود ، وتعادل في عملها عمل وكالة الأمن القومي للولايات المتحدة ، وفي الأصل تم إنشائها بمساعدة وكالة الأمن القومي الأمريكي.
ويتركز عمل الوحدة في المساهمة في تقديم رؤية استخباري متكاملة مع المعلومات التي توفرها المصادر البشرية القائمة على العملاء. وتعتمد الوحدة على ثلاث صور من صور العمل في المجال الاستخباري وهي: الرصد، والتصنت، والتصوير، والتشويش. ويتطلب هذا النوع من المهام مجالا واسعا من وسائل التقنية المتقدمة. يقوم مجمع الصناعات العسكرية الصهيونية الذي تملكه الحكومة خصيصا بتطوير أجهزة إلكترونية بناء على طلبات خاصة من القائمين على ” وحدة 8200″.
ويتبع الوحدة 8200 وحدة هاتزاف “Hatzav” (بالعبرية: יחידת חצב) ، المسؤولة عن جمع المعلومات الاستخبارية OSINT. وهى المختصة بجمع المعلومات المتعلقة بالاستخبارات العسكرية من التلفزيون والإذاعة والصحف ومواقع الانترنت المختلفة كالبلوجات والمواقع الشخصية وجميع ما يخص السوشيال ميديا وتقوم بكتابة التقارير المختلفة لما تم جمعه ككجزء من عملها ويطلق عليه في الوحدة “الذكاء الأساسي”، . وتوفر الوحدة أكثر من نصف المعلومات الاستخبارية الشاملة للمجتمع المخابراتي.
واهم وحدة تلك التي تقع في قاعدة أوريم، وهي جزء من وحدة 8200 ، و أوريم تقع في صحراء النقب حوالي 30 كم من بئر السبع.
والتنصت على أجهزة الاتصال السلكية واللاسلكية من المهام الأساسية للوحدة ” 8200 “، فالهواتف الأرضية والنقالة، وأجهزة اللاسلكي يتم التنصت عليها بشكل دائم.
و أهم أهداف القاعدة التجسسية التنصت على الاتصالات اللاسلكية ومراقبة حركة السفن في البحر المتوسط إضافة إلى اعتبارها مركزا هاما لشبكات التجسس عبر الكوابل البحرية التي تربط الكيان الصهيوني بدول أوروبا عبر مياه المتوسط إضافة لامتلاك القاعدة محطات تنصت سرية تزيد من فاعليتها…..و كذلك التجسس علي رسائل البريد الإلكتروني ، ورسائل برامج المكالمات والسوشيال ميديا ، في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا وأفريقيا وأمريكا، وتستخدم في ذلك مراكز التنصت السرية في السفارات الإسرائيلية في الخارج، و الكابلات الناقلة للانترنت تحت البحر،ولديها طائرات جلف ستريم مجهزة بمعدات المراقبة الالكترونية. ويتم نقل المعلومات التي تحصل عليها القاعدة المذكورة إلى قيادة خاصة تابعه للوحدة 8200 توجد في مستوطنة هرتسيليا على البحر الأبيض المتوسط، لاستكمال العمل عليها وتمييزها وبعد ذلك يجري تمرير المعلومات إلى قيادة الموساد الصهيوني ووحدات الجيش المعنية بذلك.
و لعبت الوحدة دوراً أساسياً في الحرب الإلكترونية ضد المشروع النووي الإيراني، وأسهمت في تطوير فيروس “ستوكسنت”، الذي استهدف عام 2009 المنظومات التي تتحكم في أجهزة الطرد المركزية المسؤولة عن تخصيب اليورانيوم في المنشآت النووية الإيرانية، مما أدى إلى تعطيلها.
ودلت الوثائق الجديدة التي كشف عنها مخزن الأرشيف الرسمي الإسرائيلي مؤخراً بمناسبة مرور أربعين عاما على حرب 1973، أن الوحدة مسؤولة عن ما بات يعرف بـ”الوسائل الخاصة”، والتي تتضمن زرع أجهزة تنصت في مكاتب ومرافق حيوية في عمق البلدان العربية، خصوصا البلدان التي تكون في حالة عداء مع إسرائيل وليس علينا ببعيد قضية التجسس التي كانت متهما فيها مهندس اتصالات الأردني بشار إبراهيم أبو زيد و كشفت التحريات أن جهاز الموساد يقوم بالتجسس علي جميع المكالمات الدولية وأجهزة الإنترنت بمنطقة الشرق الأوسط وبالتحديد بكل من مصر وسوريا والسعودية واليمن وليبيا والجزائر وإيران ولبنان والعراق من خلال شرائح التليفونات المحمولةSim وانه تم وضع أجهزة التنصت أعلي أبراج إحدي الشبكات الخاصة بالهاتف الاتصالات المحمولة وكان المسؤل عن تجندي ابو زيد في مصر هى الوحدة 8200 الاسرائيلية.
وكل ما سبق يفسر لنا سر انتشار الشركات اليهودية وتفوقها في مجال التسويق الالكتروني والشركات العملاقة في مجال تكنولوجيا المعلومات الذي يسيطر عليه اليهود في جميع أنحاء العالم حيث أنه يقوم بإنشاء تلك الشركات العديد من خريجي 8200 وهى شركات تعتبر الرائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات
والجدير بالذكر أن تلك الوحدة ترتبط ارتباطا وثيقا مع جوجل وياهو والفيس بوك و ومايكروسوفت