تستعد حكومة الاحتلال للبدء بتحرّكات جادة لإبعاد عائلات فلسطينية من الضفة الغربية والقدس، إلى قطاع غزة.
وأوعز رئيس الوزراء ، بنيامين نتنياهو، إلى المستشار القانوني لحكومته أفيخاي مندلبليت بالنظر في إمكانية إبعاد ذوي منفذي العمليات الفلسطينية ضد أهداف عسكرية واستيطانية ، إلى قطاع غزة.
ونشر مكتب نتنياهو، اليوم الأربعاء، نسخة عن الرسالة الخطية التي بعث بها رئيس الوزراء لمندلبليت، وطالبته خلالها بإجراء دراسة قانونية لإمكانية بلورة إجراءات تسمح بطرد عائلات منفذي العمليات ومساعديهم من الضفة الغربةي ومدينة القدي.
وأشار نتنياهو في رسالته، إلى أن الأشهر الأخيرة الماضية (التي أعقبت انتفاضة القدس المندلعة منذ مطلع تشرين أول/ أكتوبر 2015)، شهدت إقدام العديد من الشبان الفلسطينيين على تنفيذ عمليات فردية، معتبراً أن هذه العمليات تمّت بدعم عائلاتهم وعائلات أخرى مساندة لهذه الأنشطة.
وبحسب ما جاء في الرسالة، فإن نتنياهو يرى "أن استخدام هذه الأداة القانونية سيؤدي إلى تقليل العمليات الإرهابية التي ترتكب ضد دولة إسرائيل ومواطنيها".
ومن الجدير بالذكر، أن حكومة الاحتلال ومجلسها الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية الـ "كابينت"، صادق على مجموعة قرارات عقابية بحق منفذي العمليات الفلسطينية (من شهداء وأسرى) وعائلاتهم.
ومن بين أبرز هذه العقوبات؛ هدم منازل منفذي العمليات ومنع عائلاتهم من إعادة بناءها مجددا، وحرمان المقدسيين منهم من إقامتهم الدائمة في مدينتهم، فضلاً عن مصادرة ممتلكاتهم، فيما اتّسع نطاق العقوبات في أحيان كثيرة لتتّسم بالجماعية؛ فتُفرض على أهالي المناطق التي ينطلق منها منفذو العمليات، وتشتمل على إغلاقها ومحاصرتها وسحب تصاريح العمل من أهاليها، وغيرها من الإجراءات.