كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، النقاب عن قيام "الوكالة اليهودية" خلال الأيام الأخيرة، بجلب 17 يهودياً من اليمن إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إطار "عملية سرّية".
وبحسب ما أوردته الصحيفة على موقعها الإلكتروني، اليوم الإثنين، فإن "الوكالة اليهودية" أفادت بأن هؤلاء هم آخر اليهود المتواجدين في اليمن، وهم من تبّقوا من أصل 50 يهوديا يمنيا كانوا يعيشون قرب صنعاء، وغادروها "بسبب مخاوفهم جراء الحرب الأهلية في البلاد".
ولم تتطرّق الصحيفة للحديث حول طريقة خروج هؤلاء، وكيفية نقلهم من اليمن إلى الأراضي الفلسطينية.
ويشكّل اليهود من أصل يمني شريحة كبيرة في الدولة العبرية، غير أنهم يتعرّضون للعنصرية من قبل اليهود الغربيين، ويقتصر عملهم على المهن والوظائف البسيطة، الأمر الذي دفع ببعضهم إلى الرجوع إلى اليمن أو الهجرة إلى الدول الغربية.
ونجحت "الوكالة اليهودية" خلال القرن الماضي، في استجلاب آلاف اليهود اليمنيين إلى فلسطين المحتلة، ضمن عدّة عمليات؛ كان أكبرها في عامي 1949 و1950 وعرفت باسم عملية "البساط السحري".
وبعد هذه الهجرة الكبرى لم تتوقف المحاولات الصهيونية من أجل استجلاب باقي أفراد الطائفة اليهودية في اليمن، فنجحت عام 1962 في نقل بضع مئات إضافية، وتوالت العمليات حتى الليلة الماضية التي شهدت جلب آخر اليهود من اليمن لتوطينهم في الأراضي الفلسطينية.