المكتب الإعلامي - الضفة المحتلة
افاد مركز اسرى فلسطين للدراسات بان الاسيران "عصام احمد محمود زين الدين" 33 عام، والاسير" عبد الرحمن سليمان علي عثمان" وهما من مدينة نابلس، دخلا عامهما الثالث في العزل الانفرادي حيث انهما معزولان منذ اول ابريل من العام 2014.
واوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث "رياض الاشقر" بان الاسير "زين الدين" معتقل منذ 7/3/2006، بينما الاسير "عثمان" معتقل منذ 1/5/2006، وقد اصيب بالرصاص في يده عند اعتقاله، وهما محكومان بالسجن المؤبد مدى الحياة، بعد اتهام الاثنين بتنفيذ عملية اطلاق نار قتل فيها احد المستوطنين، وقد تعرضا خلال فترة اعتقالهما للعديد من العقوبات بالحرمان من الزيارة والعزل الانفرادي.
واشار الاشقر الى ان ادارة السجون نقلت الاسيران "زين الدين" و"عثمان" الى التحقيق في مارس من العام 2014 أي بعد مرور8 سنوات على اعتقالهما، تزامناً مع اعلانها عن اعتقال خليه لحماس كانت تخطط للقيام بعمليات أسر جنود إسرائيليين بتوجيه من أحد الأسرى المحكومين بالمؤبد في السجون الإسرائيلية، وكانت تقصد الاسير " عثمان".
وبين الاشقر بانه بعد انتهاء التحقيق مع الاسيران تم نقلهما الى العزل الانفرادي بتاريخ 7/4/2014، في سجن ريمون، بتهمه التخطيط مع عناصر في الخارج لتنفيذ عملية خطف جنود، ومبادلتهم بالأسرى، ومنذ ذلك الوقت لا يزالان يقبعان في العزل الانفرادي، في ظروف قاسية للغاية، وقد هددا مؤخرا باللجوء الى خوض خطوات تصعيدية في حال عدم التعاطي مع مطالبهم والتي تتمثل بإنهاء عزلهم والى حين ذلك تحسين ظروف العزل والسماح بزيارة الاهل وتحسين نوعية الطعام المقدم لهم.
علما بان الاسير "زين الدين" الذى يقبع في عزل عسقلان يعانى من أوجاع في المعدة منذ عدة سنوات وحساسية بالجلد ولا يقدم له سوى المسكنات وقد فاقمت معاناة العزل الانفرادي وعدم تقديم العلاج المناسب من معاناته، ورفض الاحتلال كل المناشدات التي اطلقت لإخراجه من العزل.
فيما خاض الاسير "عبد الرحمن عثمان" في شهر يوليو الماضي اضراب عن الطعام استمر لمدة 25 يوم، للمطالبة بإخراجه من العزل، والسماح له بالزيارة، وقد علق اضرابه بعد أن وعده الاحتلال أن يرى ذويه لكنه لم يفي بوعده.
وكشف الاشقر عن وجود 21 اسير في العزل الانفرادي منذ شهور طويلة ، اقدمهم الاسير "نهار السعدى" المعزل منذ اكثر من 3 اعوام، ويعانى المعزولين من ظروف سيئة وصعبة، حيث يعيشون في زنازين ضيقة ويخرجون للساحة مقيدي الأرجل والأقدام، وتمنع عنهم زيارات ذويهم إضافة إلى تعرضهم للاستفزازات والاعتداءات والتفتيشات المستمرة من قبل وحدات القمع ، كما يعيش معظمهم قرب أقسام الجنائيين مما يسبب لهم خطورة على حياتهم لا سيما أنهم يتعرضون للشتائم والاهانات من قبل الجنائيين اليهود.
واعتبر الاشقر العزل الانفرادي هو سياسة موت بطيء، وان زنازين العزل هي قبور للأحياء لما تتركه من آثار صحية ونفسية على المعتقلين، حيث لا يعرف الأسير المعزول متى ينتهي عزله و يجدد بشكل مستمر امام محكمة صورية في بئر السبع وبقرارات من الشاباك الإسرائيلي.