المكتب الإعلامي - غزة
قرّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، تجميد العمل بـ "خطة الاستشفاء" (تقليص الخدمات الصحية) في مخيمات اللاجئين بلبنان، وذلك استجابة للتحرّكات الاحتجاجية التي عمّت المخيمات الفلسطينية منذ أكثر من مائة يوم.
من جانبها، اعتبرت "خلية أزمة الأونروا" المنبثقة عن القيادة السياسية الفلسطينية في لبنان وتُعنى بمتابعة المستجدات المتعلقة بالقرارات والإجراءات "التقشفية" الصادرة عن الوكالة الأممية، قرار الأخيرة تجميد العمل بخطتها لتقليص الخدمات الصحية المقدّمة للاجئين الفلسطينيين، بمثابة "إنجاز متواضع تحقّق بفضل التحركات الجماهيرية الاحتجاجية في المخيمات الفلسطينية".
وثمّنت "خلية الأزمة" في بيان لها، الجهود المبذولة من قبل اللجان الشعبية والأهلية والحراكات الشبابية لخدمة هذا التحرّك، كما رحّبت بالحوار بين القيادة السياسية الفلسطينية وإدارة "أونروا" في لبنان، والمقرّر عقده الاثنين المقبل، برعاية المديرية العامة للأمن اللبناني ومنسقة الأمين العام للأمم المتحدة، سغريد كاغ.
وفي السياق ذاته، أعلنت "خلية أزمة الأونروا" عن تمديد تعليق إغلاق كافة مقرات ومكاتب الوكالة الأممية في لبنان طول الأسبوع القادم، في مسعى لـ "توفير البيئة والمناخ المناسب لإنجاح الحوار"، من خلال القضاء على أي مبرر قد يُستخدم للتنصل والتهرّب من استحقاقات الحوار، وفق بيان صادر عن الخلية.
كما أكّدت على استمرار حظر دخول المدير العام لوكالة "أونروا" في لبنان، ماثياس شمالي، إلى كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، "ما لم يتم الإعلان عن وقف كافة قراراته وإجراءاته الظالمة التي اتخذها بحق اللاجئين في لبنان، والتي مسّت بشكل مباشر الاحتياجات الإنسانية والمعيشية والحياتية لهم"، حسب ما جاء في البيان.
وكانت وكالة "أونروا"، قد أعلنت عن نظام جديد للاستشفاء مع بداية العام الجديد، يتضمن تخفيضا في حجم الخدمات والمساعدات الطبية المقدّمة للاجئين.
ويعيش في لبنان أكثر من 483 ألفا من اللاجئين المسجلين لدى الوكالة الأممية، ويشكّل هؤلاء عُشر سكان البلاد، وتعيش غالبيتهم في المخيمات الاثنا عشر الموزعة في لبنان، ولا يتمتعون بحقوق مدنية أو اجتماعية.