تناولت وسائل الإعلام العبرية عملية تفجير الحافلة الصهيونية في مدينة القدس المحتلة، بحالة من الذهول، خاصة بعد انقطاع هذه العمليات منذ العام 2004.
واستذكرت صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"هآرتس" العبرية، عمليات تفجير الحافلات في تسعينيات القرن الماضي، وبداية انتفاضة الأقصى مع العام 2000.
كما تناولت الصحف العبرية فشل المنظومة الأمنية التي تغنى بها الاحتلال في كبح جماح العمليات خلال انتفاضة القدس الحالية، واستخدامها لخطة "الخارطة الحرارية" لمواجهة الانتفاضة، واستهزأ المحللون العسكريون من تطور أسلوب المقاومة لتفجير الحافلات وعنون إحدى الصحف المركزية تقريرها بـ" الكابوس يعود".
عبوة بتقنية عالية
قال المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبري "رون بن يشاي" إن العبوة المستخدمة في تفجير حافلة القدس أعدت بمهنية عالية.
وأضاف "بن يشاي" أن العبوة تم تفجيرها على مقربة من خزان الوقود، وتم إعدادها لتخترق أرضية الحافلة.
وعنونت "يديعوت أحرونوت" أحد أهم تقاريرها عن انفجار حافلة في القدس المحتلة بعبوة ناسفة بـ"" الكابوس يعود"، في إشارة لعودة العمليات التفجيرية في باصات الاحتلال والتي اشتهرت بها المقاومة في التسعينيات الماضية وخلال انتفاضة الأقصى.
وكتبت الصحيفة العبرية، في ذات السياق: "مطلع التسعينات ومطلع العام 2000 وقعت في العديد من العمليات في مختلف أنحاء البلاد قتلت المئات من الإسرائيليين، 22 قتيلاً في تفجير حافلة خط رقم 5 في تل أبيب في 19 اكتوبر 1994، 26 قتيلاً في حافلة خط 21 في مدينة القدس في 25 شباط 1996، و15 قتيلاً في حافلة خط 16 في حيفا في ديسمبر 2001، ي العام 2003 تفجير في حافلة خط 73 أدت لمقتل 17 شخصاً".
وانفجرت مساء أمس الاثنين حافلة تابعة لشركة "إيجد" الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، وبعد محاولة شرطة الاحتلال تحويل الأمر لخلل فني، اعترفت أخيرا بأن تفجير الحافلة تم بعبوة ناسفة وعملية فدائية نوعية.
وأشارت التقديرات الأمنية الإسرائيلية أن تفجير الحافلة الإسرائيلية في القدس تقف خلفها مجموعة محلية تهدف لتوتير الأوضاع على الأرض.
وتقول تلك التقديرات إنه من المبكر نسب هذه العملية لحركة والتي تسير على حبل رفيع، والأوضاع الآن شبيهة بتلك التي كانت سائدة قبيل عملية "الجرف الصامد" في العام 2014.
عملية استثنائية
من جانبه، قال المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" العبرية "عاموس هرئيل":" العملية في القدس عملية استثنائية ولا تشير لتغيير في اتجاه العنف"، في إشارة منه لفشل المنظومة الأمنية الإسرائيلية في كبح جماع العمليات منذ اندلاع انتفاضة القدس.
وأضاف "هرئيل": "العبوة التي انفجرت في الحافلة ارتجالية، وحتى اللحظة لم تستخدم متفجرات بنوعية تلك التي كانت في الانتفاضة الثانية".
منذ سنوات لم تحدث
أما صحيفة "إسرائيل هيوم"، فقالت: "الإرهاب عاد للحافلات، ومنذ سنوات لم تعرق القدس عمليات في الحافلات".
وأضافت الصحيفة العبرية: "بالأمس كان في قلب العاصمة، 21 جريحاً اثنان في حالة الخطر، راحيل والدة عدن ابنة ال 15 عاماً قالت بحثت عن ابنتي فوجدتها محترقه كلها، ونتنياهو يقول سنحاسب المنفذون