انطلق صباح اليوم الأحد موكب شعبي ورسمي كبير مرافقًا لرئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل الشيخ رائد صلاح، في طريقه إلى سجنه، ليبدأ اليوم قضاء مدة محكوميته بقضية "وادي الجوز"، وهي 9 أشهر.
ويشارك في الموكب القيادات الفلسطينية في الداخل والنواب وممثلو مؤسسات وهيئات وطنية، وانطلق الموكب من مدينة أم الفحم مسقط رأس الشيخ صلاح، نحو مدينة بئر السبع.
وقال منسق الشيخ صلاح توفيق محمد إن الموكب انطلق بمشاركة عشرات السيارات التي تقل قيادات ونواب ومسئولين بالداخل، بالإضافة إلى مرافقة جماهيرية.
وأشار أن الشيخ صلاح للسجن سيُعقد مؤتمرًا صحفيًا يلقي كلمة أخيرة قبل دخوله السجن .
وكانت محكمة الاحتلال حكمت في الـ18 من نيسان الماضي، بحبس الشيخ صلاح 9 أشهر، بعدما أدانته بتهمة "التحريض على العنف"، خلال خطبة "وادي الجوز".
وتعود بداية القضية إلى خطبة ألقاها الشيخ صلاح في 16 فبراير/ شباط 2007، في منطقة وادي الجوز بمدينة القدس المحتلة.
وأسندت نيابة الاحتلال للشيخ صلاح قوله في الخطبة المذكورة: "المؤسسة الإسرائيلية تريد بناء الهيكل من أجل استخدامه كبيت صلاة لله، كم هي وقحة، وكم هي كاذبة، لا يمكن أن يتم بناء بيت صلاة لله، ودماؤنا ما زالت على ملابس وأبواب وطعام وشراب جنرالات ".
واستنادًا لهذا التصريح، وجهت النيابة له، تهمتي "التحريض على العنف" و"التحريض على الكراهية".
وعلى إثر ذلك، أدانت محكمة الصلح الشيخ صلاح بتهمة "التحريض على العنف"، في مارس/آذار 2014، وأسقطت عنه تهمة "التحريض على الكراهية"، وحكمت عليه بالسجن 8 أشهر.
إلا أن النيابة استأنفت الحكم أمام المحكمة المركزية، وطلبت إدانة الشيخ صلاح بتهمة "التحريض على الكراهية"، أيضًا، مطالبة بحبسه فترة تتراوح بين 18 و40 شهرًا.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2015، قضت المحكمة الأخيرة بحبس الشيخ صلاح لمدة 11 شهرًا.
وقبل أن يستأنف الشيخ صلاح على الحكم في 25 يناير/ كانون الثاني الماضي أمام المحكمة العليا والتي أصدرت، حكمها المتقدم بتخفيف عقوبة حبس الشيخ إلى 9 أشهر منتصف أبريل الماضي.
يُذكر أن حكم المحكمة بسجن صلاح جاء بعد أقل من أسبوع من دعوة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، لوضع الشيخ صلاح في السجن، واصفًا إياه بأنه "صاعق انتفاضة القدس".