المكتب الإعلامي - غزة
أُعلن ظهر اليوم الأحد (8-5) خلال مؤتمر صحفي أمام المجلس التشريعي الفلسطيني في مدينة غزة، عن انطلاق فعاليات "الهيئة التنسيقية لإحياء الذكرى 68 للنكبة"، بحضور السيد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي د. أحمد بحر، وعدد من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني، وأعضاء الهيئة التنسيقية ممثلين عن الفصائل الفلسطينية، وممثلين عن عدد من المؤسسات الأهلية، وأكاديميين، وشخصيات اعتبارية، ووجهاء ومخاتير.
وفي تصريح خاص لمراسلنا أوضح الشيخ نائل أبو عودة "أبو زيادة عضو مكتب الأمانة العامة لحركة المجاهدين ان قيادة العدو الصهيوني راهنت على نسيان الاباء والاحفاد لتراث وميراث
الاجداد وتابع قائلاً ان المعادلة اليوم قد تغيرت موضحا ان الاحفاد هزموا العدو في معارك .
ولفت ابو زياد ان العدو الصهيوني قد بث سمومه وفتنه في بلادنا العربية لتنشغل في صراعات واقتتالات داخلية بعيدة عن قضية الأمة المركزية .
وبينّ أيضاً ان حق العودة إلى الديار والربوع هو حق أصيل وراسخ وهو لب الصراع بيننا وبين المحتل
موضحا ان العدو يعمل على ازهاق هذا الحق في البلاد المجاورة لفلسطين لتفريغها من اللاجئين وإبعادهم عن التلاصق المباشر بأرضهم مؤكداً ان مخيم اليرموك ومآسيه شاهدة على ذلك .
ولفت عضو مكتب الأمانة العامة ان طوابير اللاجئين التي هجرت من أرضنا أصبحت صفوفا من المجاهدين أصحاب عقيدة وإيمان لايعرف التقهقر والانكسار .
وأضاف ان حق العودة وكل حقوقنا لن توهب ولن تمنح ولن تُهدى ولكنها تنتزع إنتزاعا.
ودعا ابو زياد المشاركون في فعاليات الهيئة التنسيقية إلى وحدة صادقة تعمل على استنهاض الأمة لتوجه طاقاتها وتُسخر جهودها نحو رفع الظلم عن الأرض المقدسة حتى القضاء على رأس الفتنة والشر والكيان السرطاني "إسرائيل".
ونعى ابو عودة الأطفال الثلاثة من عائلة أبوالهندي الذين استشهدوا الليلة الماضية في مخيم الشاطئ للاجئين جراء اندلاع حريق بمنزلهم .
وفي كلمة لرئيس دائرة شئون اللاجئين في حركة حماس د. عصام عدوان متحدثاً باسم الهيئة، قال: "إننا إذ نحي هذه الذكرى الأليمة –ذكرى النكبة- لنعبر عن ألمنا لمصاب أهلنا اللاجئين أبناء مخيم الشاطئ من آل أبو هندي، من فاجعة حرق أبنائهم الثلاثة جراء استنارتهم بالشموع بديلاً عن الكهرباء التي قطعها المحاصِرون لغزة.
وحمل عدوان كامل المسؤولية للحكومة الفلسطينية ورئيسها رامي الحمد الله، مطالباً باستقالته فوراً، إن كان يشعر بأدنى تأنيب ضمير على تقصيره تجاه شعبه وتجاه مسئولياته –بحد وصفه-.
وافتتح التوقيع على وثيقة الثوابت الوطنية الفلسطينية د. أحمد بحر، والسادة نواب المجلس التشريعي، وأعضاء الهيئة، والفصائل الفلسطينية، والمؤسسات المشاركة.
وتنص وثيقة الثوابت الوطنية الفلسطينية على حق الشعب الفلسطيني في أرضه بالكامل، وحقه في القدس، وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض، وجاء في الوثيقة بأن من الواجب الوطني أن يلتزم بها كل فلسطيني، وكل القيادة الفلسطينية، معتبرةً كل مفرِّطٍ بها أو ببعضها خائناً لفلسطين وشعبها.
وتجدر الإشارة إلى أن الهيئة التنسيقية تضم عدداً من الفصائل الفلسطينية، والمؤسسات رسمية، ومؤسسات مجتمعية، وأهلية، ونقابية، وتعليمية، والكتل الطلابية، ودوائر المرأة الفلسطينية.