تاريخ النشر : 2010-12-11
الحانوكا يدنس الأقصى (صور)
كثفت الجماعات اليهودية المتطرفة خلال الأسبوع الماضي من اقتحامها وتدنيس ساحات المسجد الأقصى المبارك وقامت بتأدية شعائر تلمودية وذلك بمناسبة ما يسمى بعيد " الحانوكا " العبري، وذلك تحت حراسة شرطية احتلالية مشددة.
و قامت مجموعات يهودية باقتحام المسجد الأقصى أمس الخميس الأربعاء بشكل مجموعات ، كما وقامت باقتحام المسجد الأقصى يومي الأحد والاثنين مطلع الأسبوع المنصرم بشكل فردي.
وقامت الجماعات المتطرفة بتنظيم جولات في أنحاء المسجد الأقصى في مسار محدد تضمنه أداء بعض الشعائر التلمودية وكذلك تقديم شروحات عن الهيكل المزعوم من قبل بعض " الربانيم " ، كل ذلك تم بحراسة كبيرة ومشددة من قوات الاحتلال.
بدورها، طالبت " مؤسسة الأقصى " الأهل في القدس والداخل الفلسطيني الى مزيد من التواجد والرباط الباكر والدائم في المسجد الأقصى.مؤكدة انه كلما زاد عدد المسلمين في المسجد الأقصى كلما قل عدد المقتحمين والمدنسين للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين.
فرض أمر واقع
وحذّرت " مؤسسة الأقصى " من أن الاحتلال يسعى في هذه الفترة لفرض أمر واقع بقوة السلاح ، حيث يمنع عدد من المسلمين من دخول المسجد الأقصى ويحدد الأجيال ، فيما يسمح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى بمجموعات كبيرة ، بما يعني أن الاحتلال يسعى إلى تنفيذ مخطط تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود ، الأمر الذي يستدعي تدخلا وجهدا أكبر على المستوى الإسلامي والعربي والفلسطيني والمحلي لإحباط مثل هذا المخطط الخطير.
اعتقال المصلين
إلى ذلك فقد قامت شرطة الاحتلال باعتقال ثلاثة شباب من مدينة أم الفحم لدى خروجهم قبل العصر من المسجد الأقصى ، وذلك بإدعاء أنهم قاموا بالتكبير داخل الأقصى عندما اقتحمت مجموعة من المستوطنين اليهود المسجد الأقصى.
وقد اعتقل الثلاثة مصلين لدى خروجهم من باب حطة – أحد أبواب المسجد الأقصى – والمعتقلون هم محمد احمد موسى وعبد الرحمن جبارين وعبده ناظم ، وبعد اعتقال وتحقيق دام ساعتين تم إطلاق سراح الثلاثة دون قيود ،
أما الاثنين الماضي فاقتحم المسجد الأقصى نحو سبعة مستوطنين ، أما في يوم الخميس الماضي فقد دنّس المسجد الأقصى أكثر من 170 مستوطنا.
تحذيرات من انهيار
وتأتي هذه الاقتحامات والتدنيس للمسجد الأقصى إثر دعوات لجماعات يهودية متعددة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك ، وتنظيم أيام دراسية ومحاضرات حول الهيكل المزعوم داخل المسجد الأقصى المبارك ، بمناسبة العيد العبري "الحانوكا" – عيد الأنوار والذي يسميه البعض عيد " تطهير الهيكل " - والذي يرتبط حسب ادعاءاتهم بشعائر لـ " تطهير الهيكل ".
وبدأت جماعات يهودية مطلع الأسبوع الماضي بتوزيع دعوات في المواقع الإلكترونية تدعو إلى اقتحام المسجد الأقصى بشكل جماعي ، وأعلنت عن حملة خاصة لكل من يشارك في الاقتحام بتقديم وجبة من الطعام والشراب ، كما وأعلنت عن حملة تعليمية ومحاضرات تلمودية باسم " شعائر الهيكل " ، لما يسمى بفئة " شبيبة الحريديم " لكل من يشارك باقتحام المسجد الأقصى ، مقابل دفع خمسين "شيكل" لكل مشارك ، وذلك أيضاً خلال أيام " الحانوكا ".
وتأتي هذه الاقتحامات من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة، في الوقت الذي حذر فيه قائد لواء القدس في قيادة الجبهة الداخلية الصهيونية "حن ليفني"، ان كارثة متوقعة قد تقع في الحرم القدسي الشريف المكان الأكثر حساسية ، التي حذرت من انهيار المصلى المرواني الأمر الذي سيشعل المدينة مشيرة إلى ان وقوع هذه الكارثة مسألة وقت .
وحذر ليفني بأن انهياراً كهذا سيقع والسؤال الوحيد هو متى سيحدث ذلك، وكم سيكون عدد القتلى والجرحى".