أفادت مصادر حقوقية فلسطينية، أن سلطات الاحتلال نقلت الأسيرين أديب مفارجة وفؤاد العاصي المضربين عن الطعام لليوم الـ44 على التوالي، رفضا لاعتقالهما الإداري، إلى مستشفى "برزيلاي" بمدينة عسقلان المحتلة، إثر تدهور وضعهما الصحي.
وأوضح المحامي أشرف ابواسنينة، أنه تمكن مساء اليوم، من زيارة الأسيريْن مفارجة والعاصي في المستشفى التي نقلا إليها أثر التراجع الواضح في وضعهما الصحي.
وأضاف ا ابواسنينة أن إدارة سجون الاحتلال نقلت المضرب مفارجة من عزل "ايشل" بمدينة بئر السبع المحتلة، إلى المستشفى في عسقلان، ، فيما نقل الأسير العاصي إلى المستشفى من عزل سجن"عسقلان"، بعد أن عزله الاحتلال انفراديا في سجن "مجدو" في وقت سابق.
وشدد ابو اسنينة على أن مفارجة والعاصي يرفضان أخذ المدعمات الطبية، ويعتمدان فقط على شرب الماء، وأنهما مصممان على مواصلة اضرابهما حتى يتم الاستجابة لمطالبهما بوقف اعتقالهما الاداري.
كما ذكر محامي الأسير مفارجة، أن ما يسمى بالمحكمة العليا حددت موعدا في الأول من شهر حزيران/يونيو المقبل، لعقد جلسة للنظر في قرار الاعتقال الاداري الصادر بحق المضرب مفارجة، والمعتقل إدرايا منذ نحو عام ونصف.
وكانت آية مفارجة (زوجة الأسير أديب مفارجة)، أكدت على أن تدهورا واضحا طرأ على وضع زوجها الصحي، والذي فقد 30 كغم من وزنه، كما فقد القدرة على الكلام أحيانا، لشدّة الآلام في صدره ومعدته، إضافة إلى إصابته بتقيؤ الدم.
وعبَرت زوجة الأسير المضرب، عن تخوفها على حياة زوجها الذي يرفض أخذ المدعمات الطبية، ويُصر على مواصلة إضرابه حتى يتم الاستجابة لمطالبه.
كما أفادت عائلة الأسير العاصي، أن نجلها يتعرض لحالات إغماء ودوخة، ويتقيَأ عصارة المعدة، حيث حرمته إدراة سجون الاحتلال خلال الفترة الماضية من أدنى متطلبات الحياة خلال نقله بين عدة سجون وعزله انفراديا.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال جدد في شهر شباط/فبراير الماضي، الاعتقال الإداري للأسير أديب مفارجة (28 عامًا)، من بلدة بيت لقيا غربي رام الله (جنوب القدس المحتلة)، مدة 6 شهور للمرة الثالثة على التوالي، بعد أن كانت أصدرت بحقه حكمًا بالسجن مدة ثلاثة شهور بعد اعتقاله في شهر كانون أول/ ديسمبر 2014.
وكان مفارجة اعتقل سابقًا عدة مرات في سجون الاحتلال وأمضى فيها نحو 8 سنوات، وهو طالب في كلية الحقوق بجامعة "بيرزيت" منذ 11 عامًا، حيث منعته الاعتقالات المتكررة من استكمال مسيرته التعليمية.
فيما أصدر الاحتلال بحق الأسير فؤاد العاصي (30 عامًا)، من بيت لقيا، أمرًا إداريًا بالسجن لمدة 4 شهور للمرة الثانية على التوالي، "بذريعة الملف السري"، علمًا بأنه شقيق الشهيد "محمد العاصي"، وأمضى هو الآخر 5 سنوات في سجون الاحتلال، وكان اعتقاله الأخير في شهر أيلول/ سبتمبر 2015، وتم تحويله للاعتقال الإداري منذ ذلك الحين.
ويتخذ الأسرى الفلسطينيين المحكومين إداريًا في سجون الاحتلال، من الإضراب عن الطعام "وسيلة" للضغط على الاحتلال لوقف هذه السياسية بحقهم، والتي يستهدف بها الاحتلال قيادات ونشطاء الفصائل الفلسطينية، لا سيما الأسرى المحررين منهم، بذريعة وجود ملف سري بحقهم، وخاض كثير من الأسرى هذا الإضراب وتمكنوا من انتزاع قرار من المحاكم الصهيونية يقضي بالإفراج عنهم.