قررت سلطات الاحتلال تسليم جثماني الشهيدين عبدالرحمن رداد وبشار مصالحة، اليوم الجمعة، بعد أكثر من شهرين على احتجازهما في ثلاجاتها إثر تنفيذ الشهيدين عمليتين فدائيتين داخل الأراضي المحتلة عام 1948.
وأفاد “أبو مجاهد” عم الشهيد عبدالرحمن رداد بأن سلطات الاحتلال أبلغتها بأن التسليم سيكون عند المدخل الشمالي لسلفيت عند الساعة الخامسة عصرا، ثم قدمت الموعد إلى الساعة الرابعة، قبل أن تقرر في نهاية الأمر أن يكون عند السابعة مساء.
وأضاف “أبومجاهد”، أن الاحتلال لم يبلغ بأي شروط أو قيود على عملية التشييع، على غرار الشروط التي توضع لتشييع جثامين شهداء القدس، موضحا أن موعد التشييع سيقرر بعد استلام الجثمان.
فيما قال علاء مصالحة شقيق الشهيد بشار، إن الارتباط الفلسطيني أبلغ العائلة مساء أمس بأن التسليم سيكون عند الخامسة من عصر اليوم، قبل أن يتم تعديل الوعد بتأخيره حتى التاسعة مساء، مبينا أن عملية التسليم ستجري عند معبر قلقيلية.
وأضاف، أن عملية التشييع ستكون غدا وأن الاحتلال لم يضع حتى الآن أي شروط على التسليم، مبديا تخوف العائلة من وضع الشروط عند تسليم الجثمان.
واستشهد بشار مصالحة بعد تنفيذه عملية طعن في مدينة يافا يوم الثلاثاء (8/آذار)، وقد أدت العملية إلى مصرع أمريكي يعمل في شركة أمن، وإصابة 10 إسرائيليين، أما الشهيد عبدالرحمن رداد فقد ارتقى في اليوم ذاته، بعد طعنه مستوطنا في “بتاح تكفا” قرب “تل أبيب”، ما أدى لإصابة المستوطن بجروح خطيرة.