رصدت مصادر مقدسية اقتحام مئات المستوطنين اليهود وعناصر من مخابرات الاحتلال ، لباحات المسجد الأقصى المبارك؛ خلال شهر أيار/ مايو الجاري.
وذكرت المصادر أن نحو 963 (مستوطنون وعناصر عسكرية) اقتحموا المسجد الأقصى خلال أيار، وذلك من "باب المغاربة" (أحد أبواب الأقصى ويخضع لسيطرة الاحتلال الكاملة)، بعد تأمين الحماية لهم من قبل عناصر شرطة الاحتلال والقوات الصهيونية الخاصة التي تنتشر في الباحات بشكل يومي خلال فترتيْ الاقتحامات الصباحية والمسائية، منذ لحظة دخولهم وحتى خروجهم من "باب السلسلة".
وأشارت إلى أن 659 مستوطنًا يهوديًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال مايو، حيث شهد يوم ذكرى إنشاء دولة الاحتلال (في الـ 12 من أيار) اقتحام العدد الأكبر، والذي بلغ خلال ذلك اليوم 110 مستوطنين.
ولفتت إلى اقتحام نحو 184 طالبًا ومرشدًا يهوديًا، إلى جانب اقتحام 120 عنصرًا من مخابرات الاحتلال، ضمن جولات استكشافية للمسجد الأقصى وباحاته ومصلّياته المسقوفة، وشروحات حول "الهيكل المزعوم".
وأوضحت أن عددًا من المستوطنين يحاولون باستمرار خلال اقتحاماتهم تأدية شعائرهم "التلمودية" داخل باحات المسجد الأقصى، إلا أن حراس الأقصى يتصدّون لهم ويُجبرون شرطة الاحتلال على إخراجهم من "باب السلسلة"، وعدم إكمال فترة اقتحامهم.
وخلال الفترة ذاتها، تم إبعاد نحو 14 فلسطينيًا عن القدس والمسجد الأقصى والبلدة القديمة، لمدد تتراوح ما بين 15 يومًا وثلاثة شهور، ومنهم من لم تُحدّد له فترة الإبعاد أو المنع من دخول القدس والأقصى.
وقالت مصادر محلية إن المستوطن "يهودا غليك" وهو أحد أبرز اليهود المتطرفين والذي ينادي بهدم المسجد الأقصى المبارك، قد اقتحم المسجد خلال الأسبوع الأخير من أيار، قبل دخوله "الكنيست"، خلفًا لوزير الجيش المُستقيل موشيه يعلون.
ومن الجدير بالذكر أنّ النواب العرب والصهاينة ممنوعون من دخول المسجد الأقصى بقرار من حكومة الاحتلال، معتبرة بأن ذلك يعمل على "تأجيج" الوضع في المسجد الأقصى.