تاريخ النشر : 2010-12-12
جندي صهيوني من لواء جفعاتي يكشف لكاتب صهيوني الغطاء عن عمله في جرائمهم في القطاع
نشرت صحيفة "إندبندنت أون صنداى" البريطانية اليوم، الأحد، عرضاً حصرياً لكتاب صهيونية جديد يحمل عنوان "احتلال الأراضى"، والصادر عن منظمة "كسر الصمت" التى تضم جنود سابقين بالجيش الإسرائيلى. وفى هذا الكتاب يقدم الجنود الصهاينة شهادتهم ضد جيشهم، بعد أن تخلوا ولأول مرة عن السرية التى يفرضونها على هويتهم، وذلك حتى يصبح تجاهل أصواتهم أمراً أشد صعوبة.
فعلى سبيل المثال، يصف مجند من لواء جعفاتى، كيف أن فرقة من القوات التى شاركت فى عمليات على غزة عام 2008، إلى جوار فرقته، تحدثت عما حدث فى صباح هذا اليوم، حيث قال هؤلاء إنه بعد قرعهم باب أحد المنازل الفلسطينية لم يجدوا رداً فورياً، فزرعوا أحد المتفجرات التى تستخدم فى نسف الأبواب والحوائط، ووضعوها خارج الباب الأمامى، فى نفس اللحظة جاءت فيها سيدة من الداخل لفتح الباب، فانفجر الباب وتحولت السيدة إلى أشلاء تطايرت على الحوائط.
ويورد الكتاب قصة أخرى عن الظروف التى قتلت فيها المدرسة التابعة للأمم المتحدة فى شرق خان يونس، حيث لقت وافير شاكر الدغمة مصرعها عندما قامت القوات الصهيونية بعملية توغل فى منزلها فى مايو 2008، ولم يكن زوجها موجوداً فى هذا الوقت. ويقول هذا الزوج ويدعى مجدى الدغمة، عن ظروف وفاة زوجته، وهى فى عمر الرابعة والثلاثون، إنها عندما استمعت إلى أصوات الجنود الإسرائيليين، أمرت أبناءها الثلاثة، وهم سميرة (13 عاماً)، وربى (4 أعوام)، وقصى (عامان)، بالذهاب إلى غرفة النوم، وقامت بوضع حجاب على رأسها واستعدت لفتح الباب. ابنتها الكبرى سميرة استمعت إلى الانفجار العالى ورأت الدخان الكثيف وبحثت عن أمها لكنها لم تجدها.
ويصف الجندى الإسرائيلى الراوى لهذه القصة أن أحد زملائه الذين تحدثوا عنها، قالوا إن هذا الأمر كان مضحكاً، ثم دخل فى نوبة ضحك عال. يذكر أن "كسر الصمت" منذ بدايتها عام 2004 جمعت أكثر من 700 شهادة من المجندين وجنود الاحتياط، والتى تتناول أكثر من عشر سنوات منذ بداية الانتفاضة الثانية. وفى يوليو العام الماضى، كان تأثيرها الأكبر بنشر شهادات 30 جندياً مقاتلاً تقريباً شاركوا فى الحرب على قطاع غزة فى شتاء 2009.