سمحت شرطة الاحتلال لعشرات المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى في صبيحة اليوم الثامن من شهر رمضان.
وذكرت المصادر أن شرطة الاحتلال أمّنت الحماية لـ 75 مستوطنا يهوديا خلال اقتحامهم للمسجد الأقصى من جهة "باب المغاربة"، صباح الإثنين.
وأوضحت أن المستوطنين الذين اقتحموا باحات المسجد بلباسهم الديني الخاص، حاولوا تأدية طقوس تلمودية فيه، غير أن حراس المسجد تصدّوا لهم.
وأضافت أن قوات من شرطة ومخابرات الاحتلال مدجّجة بالسلاح رافقتهم خلال عملية الاقتحام حتى خروجهم من "باب السلسلة"؛ حيث تجمهروا خارج الباب وبدأوا بالغناء وأداء الرقصات والصلوات التلمودية وسط محاولة المصلين الفلسطينيين التصدّي لهم عبر ترديد التكبيرات.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت أمس حارس المسجد الأقصى حمزة نمر، وموظف الإعمار محمد الرويضي بحجة تصدّيهما للمستوطنين، حيث قامت شرطة الاحتلال بتمديد اعتقال الأول، وإبعاد الثاني عن المسجد الأقصى لمدة أسبوعين.
من جهتها، أدانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إجراءات الاحتلال في الأقصى، ومضايقة المصلين،
ورفضت سلسلة الاقتحامات التي ارتفعت وتيرتها أمس لتسجّل اقتحام نحو 140 مستوطناً خلال عيد ما يسمّى بـ "نزول التوراة" أو الـ "شفوعوت"، وحمّلت سلطات الاحتلال مسؤولية ما سيحدث في الأقصى نتيجة إجراءاتها.
وأضافت أن الشرطة تصرّ على إدخال سيارة كهربائية تابعة لها وتسييرها في أرجاء المسجد لغايات المراقبة، مشيرةً إلى أن فرض هذا الواقع الجديد بتسيير دورية أمنية داخل الأقصى يحدث لأول مرة منذ عام 1967.
ولفتت إلى الإجراءات الأخيرة التي قامت بها سلطات الاحتلال بإغلاق المتوضأ الجديد في "باب الغوانمة" الذي قامت بترميمه وصيانته دائرة الأوقاف الإسلامية منذ نحو عامين، وزرعت أجهزة مراقبة وتنصت بداخله.