اعتقل جيش الاحتلال ، فجر اليوم الأربعاء، 14 فلسطينيا وأصيب آخريْن من أنحاء متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، عقب اقتحام منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.
وقال جيش الاحتلال في تقرير له، إن قواته اعتقلت 12 فلسطينيا ممّن وصفهم بـ "المطلوبين"؛ من بينهم 11 متهما بممارسة أنشطة تتعلّق بالمقاومة ضد الجنود والمستوطنين.
وأشار التقرير، إلى أن الاعتقالات طالت فلسطينيَين من مخيم "عسكر القديم" وقرية "كفر قليل" قرب نابلس (شمال القدس المحتلة)، كما تم اعتقل سبعة فلسطينيين من مدينة قلقيلية.
كما استهدفت حملة الاعتقالات، وفقا لتقرير جيش الاحتلال، شابًا من مخيم "الجلزون" برام الله، وآخر من بلدة بيت فجار (جنوبي شرق بيت لحم).
من جانبهم، رصدت المصادر اعتقال الاحتلال لما لا يقل عن 17 فلسطينيا إثر حملة دهم واقتحام طالت مناطق مختلفة بالضفة الغربية.
ففي مدينة قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم حي "كفار سابا" وحي "النقار" واعتقلت أربعة مواطنين بينهم الشيخ بلال حنون، وهو محاضر في كلية "الدعوة وأصول الدين" بالمدينة، إلى جانب اعتقال ثلاثة آخرين من قرية "عزون عتمة" قضاء المدينة.
كما اعتقل الاحتلال شابيْن من مخيم "عسكر القديم" وقرية "كفر قليل"، بينهم الأسير المحرر يونس منصور القني، إثر عملية اقتحام المدينة تخلّلها اندلاع مواجهات مع الاحتلال، أصيب خلالها شاب فلسطيني بجراح خطرة جراء تعرضه للدهس من قبل إحدى دوريات الاحتلال، وفق ما ذكرته مصادر طبية فلسطينية.
وفي سياق متصل، اعتقل جيش الاحتلال أربعة مواطنين من مدينة الخليل وبلدة يطا القريبة منها، بينهم الشقيقيْن محمد وأمير جابر بعد دهم منزلهم قرب الحرم الإبراهيمي وسط المدينة.
كما أفادت مصادر محلية في بلدة يطا، أن مواجهات اندلعت مع الاحتلال الذي اقتحم المنطقة ودهم عددا من المنازل وعبث في محتوياتها، فيما أصيب طفل (12 عاما)، بجراح متوسطة جراء إصابته برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في وجهه.
هذا وشنّت قوات الاحتلال حملة مداهمات في مدينتي رام الله وبيت لحم في الضفة الغربية، واعتقلت أربعة فلسطينيين، بعد دهم منازلهم وتخريب محتوياتها.
وتعمد قوات الاحتلال إلى تنفيذ عمليات دهم وتفتيش واعتقال بشكل شبه يومي بالمدن والبلدات الفلسطينية، حيث كثفت من هذه الإجراءات منذ انطلاقة "انتفاضة القدس" في الأول من تشرين أول/ أكتوبر الماضي، في خطوة تهدف إلى التضييق على المواطنين، ومحاولة إخماد الانتفاضة.