المكتب الإعلامي - القدس المحتلة
يسعى جيش الاحتلال الصهيوني إلى تجنب ضربات المقاومة حال نشوب حرب على قطاع غزة أو لبنان عبر إعداد خطة طوارئ تقضي بإجلاء سكان من 93 بلدة، 64 في شمال البلاد و29 في جنوبها أطلق عليها "مسافة آمنة"
ووفقا لرئيس دائرة الجبهة الداخلية في شعبة العمليات في الجيش "بار كوهين" -بحسب صحيفة "معاريف" العبرية اليوم الخميس (14-7)، فإن كوهين استعرض خلال اجتماع للجنة جهوزية الجبهة الداخلية المتفرعة عن لجنة الخارجية والأمن التابعة لـ"الكنيست" أمس، خطة لإجلاء السكان، وأشار أنه تم وضع هذه الخطة في إطار استخلاص العبر من العدوان على غزة في صيف العام 2014.
وقال كوهين إن "مسافة آمنة" هي خطة وليست أمرا عسكريا، إذ أن تطبيقها بشكل كامل أو جزئي يخضع لترجيح رأي المستوى السياسي أثناء الأحداث، وتشمل الخطة المبادئ والوسائل لإجلاء محتمل لكل واحد من البلدات التي تبعد أربعة كيلومترات عن الحدود الشمالية وحدود قطاع غزة، وكلاهما في الوقت نفسه إذا دعت الحاجة لذلك".
وأضاف كوهين أن البدء بتنفيذ الخطة يستغرق 12 ساعة منذ صدور أمر بشأنها، وينتهي تنفيذها خلال 120 ساعة.
ولا يدور الحديث عن إجلاء سكان بلدات صغيرة، فقد قال كوهين إنه "طولبنا بأن نضيف إلى الخطة الاستعداد لإجلاء محتمل لكريات شمونيه وسديروت، وما زالت إجراءات تخطيط ذلك مستمرة وستنتهي بحلول نهاية العام الحالي".
يشار إلى أن عدد سكان كل واحدة من هاتين البلدتين يزيد عن 22 ألف نسمة.
وطرح وزير الأمن الصهيوني الأسبق، عضو الكنيست عمير بيرتس، الذي يرأس اللجنة الفرعية، عما إذا كانت هناك خطة لإجلاء سكان كريات شمونيه وسديروت، التي يسكن فيها، وأجاب رئيس سلطة الطوارئ الوطنية "الإسرائيلية" بتسلئيل ترايفر، بالقول إنه "يوجد قرار سياسي بإعداد خطة محتملة وتشمل المدينتين، لكن القرار بشأن البلدات التي سيتم إجلاؤها، سيتخذ وفقا لتقييم للوضع في فترة الطوارئ فقط".
بدوره، قال مدير مكتب الطوارئ في وزارة الداخلية الصهيونية "ايلي ريغف" إن الخطة تشمل إجلاء سكان 93 بلدة من دون كريات شمونيه وسديروت، وأن التخطيط هو إجلاء 70% من سكان هذه البلدات، أي 54 ألفا من البلدات المذكورة و38 ألفا من المدينتين.