قدمت نيابة الاحتلال لائحة اتهام ضد فلسطيني من سكان بلدة شقيب السلام البدوية في النقب المحتل عام 1948 تتهمه فيها بمساعدة منفذي عملية إطلاق النار في مطعن “سارونا” في تل أبيب والتي نفذها ابنا لعم خالد ومحمد مخامرة من مدينة يطا في الخليل قبل عدة أيام وأدت لمقتل 4 مستوطنين وإصابة 14 آخرين بجراح مختلفة.
وذكرت مصادر صحفية عبرية أن المتهم الرابع ويدعى عبد الهادي أبو عفاش (49 عاما) من سكان بلدة شقيب السلام في النقب ساعد المنفذين مخامرة من خلال نوفير مأوى لهما قبل انطلاقهما نحو تل أبيب لتنفيذ عمليتهما دون علمه بنيتهما بتنفيذ العملية على الرغم من علمه المسبق بأنهما لا يحملان تصاريح، مقابل أجر زهيد يصل لـ200 شيقل شهريا.
وأشار موقع “والا” الإخباري أن أبو عفاش يمتهن هذه المهنة، حيث يقصده العديد من الفلسطينيين الذين يدخلون بدون تصاريح للمناطق المحتلة عام 48.
وذكر الموقع أنه في قضية منفذي عملية “سارونا” تبين من خلال التحقيق مع أبو عفاش أن الشابين مخامرة قدما إلى النقب عن طريق السياج الفاصل جنوب محافظة الخليل وقد وصلا تهريبا إلى القرية وعند وصولهما لأبو عفاش طلبا منه تأجيرهم مخزنا ليختفيا فيه عن عيون الأجهزة الأمنية
وأوضح الموقع أنه في أوائل شهر مايو الماضي، حصل الشابان مخامرة على كل ما يلزمهما من أجل تنفيذ العملية من بنادق وذخيرة وسكاكين وسم بالإضافة للبدل الرسمية والحقائب وساعات اليد الفاخرة عن طريق شريك ثالث لهما اشتراها لهما على حسابه الخاص، وفي 8 حزيران الماضي، غادر الشابان مخامرة منزليهما في مدينة جنوب الخليل وواصلا طريقهما إلى قرية شقيب السلام قرب بئر السبع، حيث وصلا للمستودع الذي كانا قد استأجراه من أبو عفاش مسبقا، وخلال مكوثهما في المستودع حاولا الحصول على ستر واقية من الرصاص غير أنهما لم يفلحا في الوصول لمن يبيعهما إياها، وعند الساعة 19:00 من مساء نفس اليوم غادرا المستودع، يحملان الحقائب بزيهما الرسمي اللذان يخفيان بداخله السلاح من نوع “كارلو غوستاف”.
وصلا لتل أبيب وكان بنيتهما تنفيذ العملية داخل القطار الخفيف، غير أنهما غيرا مقصدهما في اللحظة الأخيرة بعد علمهما أن فلسطينيين يستخدمون هذا القطار للوصول إلى أماكن عملهم فخشيا أن يكون من بين القتلى فلسطينيين، وقررا بمحض الصدفة الدخول في أحد المطاعم القريبة حيث كان قل حل وقت الإفطار من الصيام، وبعد تناول كل منهما وجبة سريعة فتحا النار على كل من في داخل المطعم فقتلا وأصابا حوالي 20 صهيونيا قبل أن يتمكنا من مغادرة المطعم قبل وصول الشرطة.
وكانت نيابة الاحتلال قد قدمت لائحة اتهام ضد منفذي العملية ومساعدهما في وقت سابق من الشهر الجاري ووفقا للائحة الاتهام، فإن الشابين مخامرة كانا قد خططا مسبقا للهجوم انتقاما لحرق عائلة دوابشة في نابلس قبل عدة أشهر.