اعتقلت قوات الاحتلال ، صباح اليوم الأحد، أحد حراس المسجد الأقصى، بالتزامن مع اقتحام عشرات المستوطنين لباحات المسجد.
وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال اعتقلت صباح اليوم لؤي أبو السعد من منطقة "باب الأسباط"، وذلك أثناء توجهه لعمله في المسجد الأقصى المبارك.
ولفتت إلى أن أبو السعد هو الحارس الذي قامت شرطة الاحتلال بدهسه داخل باحات المسجد في شهر رمضان الماضي من خلال سيارة كهربائية "تراكتورون" ما أدى إلى إصابته ونقله للمشفى للعلاج.
وأضافت أن شرطة الاحتلال فتحت "باب المغاربة" عند الساعة السابعة والنصف صباحا، وأمنت الحماية لاقتحام المستوطنين منه، من خلال نشر القوات الخاصة المدججة بالسلاح بين المصلين المرابطين في باحات المسجد الأقصى.
وأشارت إلى أن أكثر من أربعين مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى، وتجوّلوا في باحاته، كما تلقّوا شروحات حول "الهيكل المزعوم" وسط تكبيرات المصلّين، وحاول أحد المستوطنين أداء شعائر تلمودية إلّا أن حراس المسجد تصدّوا له، مجبرين شرطة الاحتلال على طرده من "باب السلسلة".
وكانت شرطة الاحتلال قد اعتقلت عشرةٍ من موظّفي دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس منذ بداية شهر آب/ أغسطس الجاري، كما استدعت شرطة الاحتلال عدداً آخر للتحقيق في مراكزها بالمدينة المحتلة، إضافة إلى إبعاد اثنين من الموظفين عن المسجد الأقصى لعدّة أيام.
وشنّت شرطة الاحتلال في الآونة الأخيرة، حملة ضد موظفي الأوقاف الإسلامية، خاصة الحرّاس الذين يتصدّون للمستوطنين ولأداء طقوسهم التلمودية في المسجد الأقصى، حيث أبعدت سبعة موظفين، أثناء قيامهم بعملهم وواجبهم، خلال شهر تموز/ يوليو الماضي، في حين ما زالت تعتقل في سجونها الحارس فادي عليان، بتهمة الاعتداء على أحد عناصر شرطة الاحتلال.