رفضت عائلة الشهيد بهاء عليان مجددا عرضا مشروطا من سلطات الاحتلال لتسليم جثمان نجلها المحتجز منذ أكثر من تسعة أشهر، إثر ارتقائه شهيدا بعد تنفيذ عملية فدائية في مدينة القدس، شاركه فيها الأسير بلال غانم.
وقال المحامي محمد عليان والد الشهيد بهاء، إن شرطة الاحتلال استدعت اليوم الأحد العائلة وأبلغتها بحضور محامي مؤسسة الضمير محمد محمود بإمكانية تسليمها جثمان نجلها الشهيد، بشرط دفنه بمشاركة في مقبرة باب الأسباط عند منتصف الليل وبحضور 15 شخصا فقط من أفراد العائلة.
وأضاف عليان، أن العائلة رفضت التوقيع على الاتفاق بسبب تقييدها بعدد قليل جدا من المشاركين، معتبرا ذلك إخلالا بالشروط التي وافق عليها ذوو الشهداء في وقت سابق.
وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين 15 شهيدا بينهم ستة شهداء من القدس، وخمسة آخرين من الخليل، وجثماني شهيدين من طولكرم، وجثماني شهيدين من نابلس وبيت لحم.
وأصدر قضاء الاحتلال سابقا حكما بتحديد آلية لتسليم جثامين جميع الشهداء خلال فترة محددة، لكن وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال أوقف هذا القرار، ومازال مجمدا منذ ذلك الحين، فيما أجلت محكمة الاحتلال العليا عدة مرات اتخاذ قرار حاسم بتنفيذ الحكم السابق.