اقتحم ألف و246 مستوطنا (مستوطنون وجنود وطلاب يهود) المسجد الأقصى المبارك، خلال النصف الأوّل من شهر آب/ أغسطس الحالي.
وذكرت المصادر المقدسية أن عدد من اقتحم الأقصى خلال شهر تموز/ يوليو الماضي، بلغ ألف و114 صهيونيا، بينما تجاوز النصف الأول من شهر آب الجاري هذا العدد وسط استمرار لسلسلة الاقتحامات المتوالية للمسجد خلال ساعات الصباح والمساء.
ولفتت النظر إلى أن من بين المُقتحمين تسعة ضبّاط من مخابرات الاحتلال، وألف و237 مستوطنًا يهوديًا بينهم طلاب، مضيفة أن الاقتحامات تبدأ من "باب المغاربة" وتنتهي من "باب السلسلة" بعد جولة في المسجد الأقصى وشروحات حول "الهيكل المزعوم".
وأضافت أن شرطة الاحتلال تعمل جاهدة على تأمين الحماية اللازمة لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.
وأحصت المصادر إبعاد سلطات الاحتلال لـ 32 فلسطينيًا خلال شهر آب الجاري، إمّا عن المسجد الأقصى أو البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وآخر تمّ إبعاده عن منزله في سلوان.
وأوضحت أن أوامر الإبعاد "تكثّفت" خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين، حيث طالت 24 شابًا، بعد حملة اعتقالات واسعة شملت أبناء البلدة القديمة والطور وواد الجوز وسلوان
وأشارت إلى أن شرطة الاحتلال اتّبعت سياسة الإبعاد، لتأمين الحماية للمستوطنين في ذكرى ما يسمّى بـ "خراب الهيكل"؛ والذي صادف يوم أمس الأحد 14 آب، حيث سجّل هذا اليوم العدد الأعلى من حيث اقتحامات المستوطنين الذين بلغ عددهم خلال نهار ذلك اليوم 400 مستوطن.
واعتدت القوات الصهيونية الخاصة على المصلّين بالضّرب المُبرح بعدما احتجّوا على صلوات المستوطنين التلمودية في ذكرى، ما استدعى تدخل طواقم من "الهلال الأحمر الفلسطيني" التي استطاعت إخلاء 15 مُصابًا، من بينهم ثلاثة مُصابين عولجوا في المشافي.
وتسمح شرطة الاحتلال بشكل يومي (ما عدا الجمعة والسبت) للمستوطنين بعد التنسيق المباشر معها، باقتحام الأقصى خلال فترتيْن (صباحية ومسائية)، على أن يتم ذلك دون صلوات واتّباع لشروط الشرطة داخل المسجد الأقصى.
وواصل المستوطنون اليهود أداء الصلوات والطقوس التلمودية، خلال اقتحام باحات المسجد الأقصى، وسط تصدٍّ لهم بالتكبير من قبل المصلين، وكذلك حرّاس المسجد الذي يُجبرون شرطة الاحتلال على طردهم من "باب السلسلة".
واستهدف الاحتلال موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس؛ سواءً حرّاس المسجد الأقصى أو الموظفين في لجنة الإعمار، حيث شهد النصف الأول من شهر آب اعتداءات قوات الاحتلال عليهم بالتدافع والضّرب، أثناء قيامهم بعملهم.
وأبعدت شرطة الاحتلال ثلاثة من موظفي الأوقاف عن عملهم في المسجد الأقصى لمدة تصل ما بين خمسة أيام وأربعة شهور، كما تم استدعاء آخرين للتحقيق معهم في مركز "القشلة" التابع لشرطة الاحتلال غربي القدس.