المكتب الإعلامي - غزة
نظمت حركة المجاهدين الفلسطينية بالشراكة مع مركز إيلياء للدراسات والبحوث حفل اشهار كتاب ابوحفص عزيمة مجاهد وبصيرة مفكر وسط حضور نخبوي من ممثلي فصائل العمل الوطني والاسلامي ولفيف من الوجهاء والمخاتير والشخصيات الاعتبارية والاكاديمين والمثقفين حيث كانت كلمات معبرة من كل من ا.جلال الاغا مدير مركز ايلياء للدراسات والبحوث ود.نبيل ابوعلي ناقد الكتاب وا.د اسماعيل رضوان القيادي البارز في حماس وا.خالد البطش منق لجنة المتابعة للقوى الوطنية والاسلامية ود.سالم عطالله الكاتب ومسئول الدائرة السياسية لحركة المجاهدين وا.نائل ابوعودة المفوض الاعلامي نيابة عن الاخ الامين العام ابوالشيخ.
بدوره تحدث مؤلف الكتاب د.سالم عطاالله مسئول الدائرة السياسية في حركة المجاهدين عن الأسباب التي دفعته إلي كتابة واعداد هذا الكتاب ورغبته في جمع مناقب الشهيد ابو حفص.
وقال عطاالله : "إنه لشرف لي أن أعد كتاب لمثل هذا القائد الهمام الذي ضرب بجهاده وتضحياته أروع الحكايا والقصص في الجهاد والفداء لأغلى ما نملك وهي فلسطين".
مؤكداً ان القائد الشهيد ابو حفص كان قائداً وقامة مجاهدة بذلت المال والنفس والجهد من اجل اعلاء كلمة الله .
وأضاف عطاالله بالرغم من عُمر ابو حفص الدنيوي المحدود الا انه شخصية يتفق عليها القريب والبعيد الصديق والحبيب وكل الوان الطيف الفلسطيني بالرغم من اختلاف الالوان موضحاً بان الجميع اجمع على صدق هذا الرجل واخلاصه وتفانيه.
موضحاً أن إشهار الكتاب يأتي على شرف اندحار العدو الصهيوني وهروبه من غزة بفعل ضربات المقاومة .
من جانبه أكد د. اسماعيل رضوان القيادي البارز في حركة حماس ان ابو حفص كان دوماً في مقدمة العمل المقاوم الذي دعا له دوماً؛ فكان صاحب منهج وفكر اسلامي قويم .
واثنى رضوان على سيرة الشهيد ابو حفص العطرة في العمل المقاوم .
وتابع رضوان : "إننا كلنا على درب الشهيد ابو حفص وان شعبنا ومقاومتنا لا تنتهي مع رحيل الشهداء بل يولد القادة الذين يكملون طريق الانتصار والتحرير".
من جانبه أكد الشيخ خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي على ان تدوين سيرة الشهداء القادة العظماء مهمة وطنية،داعياً إلى تعزيز هذه الطريق وإعلاء شأن قادة المقاومة والمضي على طريقهم .
واضاف ان السيرة العطرة للشهيد ابو حفص تُشعر شعبنا بالفخر والعزة، لافتًا إلى أن المسألة تتجاوز الانتماء الفصائلي لهذا القائد المجاهد.
ونوه البطش إلى أن هذا القائد قدم ملحمةً أصبحت سمة ملازمة لهذا الشعب العظيم، مبيّنًا أنه ورغم مرور سنوات على استشهاد ابو حفص لكن اسمه ظل مطبوعًا في ذاكرتنا وحفظه التاريخ.
وقال: "إن هذا الكتاب جهد متواضع في تعريف الأجيال بسيرة بطل همام خاض تجارب كبيرة، ليختم حياته بعدها بالشهادة، وينثر اسمه في سماء الوطن فيزيدنا تفاؤلًا وقوة وقدرة وطاقة لنواصل مسيرتنا بهمة وعطاء".
من جهته استهل الشيخ نائل ابو عودة في كلمة له نيابة عن الامين العام لحركة المجاهدين فضيلة الاستاذ أسعد أبو شريعة حديثه دور الشهيد وفكره ومسلكيته.
وقال ابو عودة نحن نحتاج في هذا الوقت العصيب الى ترتيب بيتنا الفلسطيني والاسلامي والعربي على قاعدة نسير من خلالها فيما توافقنا به ، ونتحاور فيما اختلفنا به ، ونعمر جسور الثقة فيما بيننا ، لاننا علما كما يعلم جميعكم ، وكما قالها كل القادة السابقين قالها ، ياسر عرفات ، وأحمد ياسين ، والشقاقي ، وصلاح خلف ، وجمال ابو سمهدانة ، وعمر ابو شريعة ، وابو علي مصطفى، وعمر القاسم .
واوضح ان الصهاينة يعملوا بشتى الطرق والوسائل الى زرع بذور الفتنة بيم مكونات الامة والشعب ، فلذلك يتوجب علينا أن نعمل على التجميع لا التفريق ، ولتكون جبهتنا قوية موحدة ، وهذا يتطلب العمل من خلال مرجعية واحدة يتمثل فيها الكل الفلسطيني .
ودعا ابو عودة الى ترسيخ جذور الصلة والتواصل مع بعدنا الاستراتيجي من امتنا الاسلامية والعربية .
وختم مؤكدا على أن الخيار الانجع هو خيار البندقية ، وعلينا أن تتكامل جهودنا مع كل الألوان الأخرى ، حتى نصل الى حياة يملؤها العز والكرامة لا يملؤها الذل والتحكم ، ففي هذه الأيام والتي تأتي في ذكرى حريق المسجد الاقصى ، ندرك أن المؤامرة منذ عشرات السنين والتي تستهدف المقدسات والارض .