قال وزير الحرب الصهيوني، أفيغدور ليبرمان، اليوم الثلاثاء، في أول تصريح صحافي له منذ التصعيد في قطاع غزّة، إنه 'لن يسمح بتسليح حركة حماس'.
وربط ليبرمان، خلال زيارته قاعدة 'حافات هشومير' العسكريّة بالجليل الأسفل، بين إعادة إعمار القطاع جرّاء حروب الأعوام 2008 و2012 و2014 'بنزع سلاح حركة حماس' مدّعيًا أن حماس 'تستخدم الإسمنت في حفر الأنفاق لا في إعادة الإعمار؛ لذا، فمن غير المتوقّع أن تمنحهم إسرائيل فرصة للتسلّح، لأنهم غير معنيين بحل الأزمة، إنما ببناء القوّة'.
وفي تصعيد هو الأكبر منذ انتهاء عدوان العام 2014، شنّت الاحتلال ما لا يقل عن خمسين غارةً على قطاع غزّة، ردًا على إطلاق صاروخ من قطاع غزّة على مدينة سديروت لم يسفر عن قتلى أو جرحى، بينما أسفرت الغارات عن سقوط جريحين اثنين، رغم شدّتها.
ونقلت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' في عددها الصادر، صباح اليوم، الثلاثاء، عن أوساط إسرائيلية القول إن الأذرع العسكرية والسياسية في حماس تحاول فهم الردّ الإسرائيلي الأقوى في مثل هذه الأحداث، وما قاد إلى هذا التغيير، كما تحاول معرفة إن كان الرد الإسرائيلي سيستمر هكذا من الآن فصاعدًا أم أن هذا الرد استثناء.
وتابعت أن الانتخابات البلدية في الضفة الغربية وقطاع غزّة المحتلّين على الأبواب، ولعدّة جهات هنالك مصالح من أجل تسخين الأوضاع في قطاع غزّة، إمّا من أجل إلغائها وإما من أجل جرّ حماس لمواجهة مع إسرائيل، بينما تصر حماس على التهدئة المستمرة منذ العدوان الأخير.
وأوضحت الصحيفة أن رغبة حماس في عدم التصعيد تأتي لعدم توافر الدعم الدولي لها، خصوصًا مع المواقف المصريّة الأخيرة، بالإضافة إلى عدم جاهزية الحركة العسكرية لخوض حرب طويلة مع الاحتلال، وفقًا لادّعاء الصحيفة.