أفادت مصادر فلسطينية متابعة لصحيفة "الجمهورية" اللبنانية اليوم الأربعاء، ان "الإسرائيليين يرغبون في محادثات مع الفلسطينيين، تشارك فيها قوى عربية وإقليمية ودولية، قبل انتهاء ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما، وترمي إلى تنفيذ خطة تقوم على اعلان سلطات إسرائيل موافقتها على المبادرة العربية. وتنصله التالي:
1- تعلن إسرائيل موافقتها على المبادرة العربية للسلام. وتكون مصر والمملكة العربية السعودية ضامنتين لالتزام السلطة الفلسطينية بها، فيما يكون لتركيا وقطر دور في ضمان التزام «حماس» في قطاع غزة. ومن هنا جاء الترميم المستجد للعلاقات بين إسرائيل وأنقرة.
2 - تعلن إسرائيل التزامها الصُوَري بإقامة دولة فلسطينية في غزة، وحكم ذاتي في الضفة. وفيما تتمسّك إسرائيل بالقدس عاصمة لها، سيتمّ تثبيت المستوطنات كلها، ويتمّ تشكيل لجنة متابعة لملف المدينة.
ويتحدث البعض عن نيّة إسرائيلية للتحايل بتوسيع نطاق القدس إدارياً في اتجاه أريحا في الضفة الغربية، على أن يوضع هذا الجزء ضمن سلطة الحكم الذاتي للإيحاء بأنّ القدس هي عاصمة الفلسطينيين أيضاً. وتتولّى لجنة خاصة متابعة مسائل الحدود.
3 - تشكيل لجنة تُعنى بملف اللاجئين. ويرمي الإسرائيليون إلى إنشاء صندوق دولي ضخم، قوامه عشرات المليارات من الدولارات، من الدول المانحة ولا سيما منها الدول العربية الغنية، لتعويض اللاجئين إمّا عودتَهم إلى مناطق محددة في القطاع وسيناء وإمّا بقاءَهم في مناطق الشتات، باستثناء أقلّية منهم تتمّ إعادتهم رمزياً إلى مناطق 1948.
ويتحدث البعض عن ضغوط مباشرة وغير مباشرة، بأشكال مختلفة، تمارَس على مصر للموافقة على تأجير منطقة معيّنة من شبه جزيرة سيناء لنقل فلسطينيين إليها من مناطق داخلية وخارجية. وتتمتع هذه المنطقة بمنفذ بحري مفتوح على القطاع والجزء الفلسطيني من النقب، مع ممرٍّ آمن إلى مناطق الحكم الذاتي.
وقبل فترة، جرت في إسرائيل بلورة خطة التطوير الاقتصادي لأبناء الأقليات خلال السنوات 2016 - 2020، التي تمّت الموافقة عليها في كانون الأول 2015، وهي تقضي بمساعدة البيئة العربية على النهوض اقتصادياً.
4 - أن تعترف الجامعة العربية، بدولها كافة، بإسرائيل وبإقامة علاقات طبيعية معها.