سلمت سلطات الاحتلال ، الليلة الماضية، جثمان الشهيد بهاء عليان المحتجز في ثلاجات الاحتلال؛ منذ 11 شهرا، وسط إجراءات مشددة فرضتها قوات الاحتلال في عدد من شوارع مدينة القدس المحتلة.
وشارك في الجنازة عددا من أفراد عائلة عليان وذوو الشهيد، فيما منعت قوات الاحتلال عشرات الشبان وعددا من الصحفيين من الوصول للمقبرة لمشاركتهم في الجنازة، كما نشرت قوات الاحتلال العشرات من جنودها في العديد من الشوارع المؤدية إلى مقبرة المجاهدين ، التي تقع في شارع صلاح الدين وأغلقتها بالسواتر الحديدية.
كما نشرت قوات الاحتلال العديد من عناصر قناصتها الذين اعتلوا أسطح المنازل والعمارات في شارع صلاح الدين، كما استدعت قوات الاحتلال سيارة المياه العادمة، تحسبًا لأي مواجهات قد تندلع في المنطقة ما بعد تشييع الجثمان.
ووضعت قوات الاحتلال عددا من الشروط لتسليم جثمان الشهيد وهي: دفع كفالة مالية بقيمة 20 ألف شيقل واقتصار المشاركين في الجنازة على 25 شخصا.
وكان الشهيد عليان قد نفذ عملية طعن وإطلاق نار برفقة الأسير بلال أبو غانم، داخل حافلة إسرائيلية في مستوطنة “أرمون هنتسيف” المقامة على أراضي بلدة جبل المكبر منتصف تشرين أول/ أكتوبر عام 2015، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من حاخامات المستوطنين، واحتجزت قوات الاحتلال جثمان الشهيد في ثلاجات معهد التشريح “أبو كبير” منذ ذلك الحين.