اعتقلت قوّات الاحتلال فجر الثلاثاء 10 فلسطينيين بمداهمات واقتحامات شنّتها بأنحاء متفرقة من الضّفة الغربية المحتلة، وأغلقت محال تجارية في بلدة صوريف شمال غرب الخليل بذريعة بيعها ألعابًا نارية.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أنّ جيش الاحتلال اعتقل ثلاثة مطلوبين في مدينة الخليل وناشط في حركة حماس بمخيم الجلزون شمال رام الله وسط الضفة، إضافة إلى آخر بمخيم قلنديا شمال مدينة القدس، واثنين في بلدة بيت ريما وآخرين في المغير قضاء رام الله.
ففي شمال الضّفة، اعتقلت قوّات الاحتلال شاب من بلدة كفل حارس قضاء محافظة سلفيت شمال الضّفة الغربية، كما ادّعى جيش الاحتلال أنّ المعتقلين مطلوبون لأجهزة الاحتلال الأمنية، وجرى تحويلهم للتحقيق لدى الجهات الأمنية المختصة.
وفي قلقيلية، اندلعت فجرًا مواجهات في أماكن مختلفة من مدينة قلقيلية أصيب خلالها عددا من الأهالي بالاختناق بالغاز المسيل للدموع بينهم أفراد من الشرطة الخاصة الفلسطينية أصيبوا داخل مقرهم الأمني.
وأفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال داهمت قلقيلية واقتحمت حيي كفار سابا والنقار؛ وداهمت منزل تحسين أبو عصب وفتشته واعتدت على ساكنيه، فيما أطلقت الغاز المسيل للدموع بشكل عنيف بهدف إلحاق أكبر إصابات بالاختناق في أزقة مكتظة بمنازل الأهالي
كما نصبت قوات الاحتلال فجرًا حاجزًا عسكريًا على الطريق المؤدي إلى عزبة الطبيب في قلقيلية، وجرى إيقاف المركبات والأهالي.
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال فجر الثلاثاء، ثلاثة شبان لدى اقتحامها مناطق متفرقة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية المغير شمال المدينة واعتقلت الطالب في جامعة بير زيت عباس أبو عليا، خلال مداهمة منزله ونقلته إلى جهة مجهولة، كما اقتحمت مخيم الجلزون في ذات المنطقة واعتقلت الأسير المحرر عطا عمر نخله ونقلته إلى موقع عسكري قرب مستوطنة “بيت ايل” ومنها إلى جهة مجهولة.
وفي قرية بدرس غرب رام الله، شنت قوات الاحتلال حملة اقتحامات وتفتيش لعدد كبير من المنازل في المنطقة الشمالية من القرية، تخللها التحقيق مع الأهالي وتصوير الشبان والتدقيق في بطاقاتهم.
وفي مخيم قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب يوسف ثائر فرحان، كما اعتقلت عدد آخر من الشبان وأخلت سبيلهم خلال ساعات الصباح، بعد التحقيق معهم.
أما في الخليل، أغلقت قوّات الاحتلال محال تجارية تعود ملكيتها لـ”طارق احدوش” وشمّعت أبوابها، عقب إجراء عمليات تفتيش دقيقة داخلها ببلدة صوريف شمال غرب الخليل
وادّعى جيش الاحتلال عبر بيان أُلّصق على أبواب هذه المحال أنّه جرى استخدام الألعاب النارية في إعداد عبوات ناسفة، مشيرًا إلى أنّ المتاجرة بهذه الألعاب غير قانوني، مهددًا بتنفيذ عمليات ملاحقة واعتقال واغلاق لمحال تجارية لمن يثبت عمله في بيع الألعاب النارية، معتبرًا أنها من الوسائل المستخدمة في “الإرهاب”، التي تؤدّي إلى الإضرار بالأجسام والأرواح.