كشف المفكر الصهيوني “آرييه إلداد” في مقالة نشرتها صحيفة “معاريف” العبرية عن أن أجهزة الاحتلال الأمنية تجد صعوبة غير مسبوقة في تحديد نهاية واضحة لموجة العمليات الفردية التي فجرها الشبان الفلسطينيون قبل حوالي العام.
وأوضح “إلداد” أنه طالما لا يوجد تاريخ واضح لانطلاق هذه العمليات فإنه المحللين الأمنيين يجدون صعوبة في تحديد تاريخ دقيق لنهايتها، مشددا على أن هذه العمليات نجحت في صياغة وعي جديد بين الشبان الفلسطينيين.
ونقل الكاتب عن مصادر أمنية صهيونية تقديرها بان هذه الانتفاضة نشأت مع بداية انطلاق عمليات الطعن وإطلاق النار بالإضافة لإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة.
وأوضح الكاتب، على الرغم من حالة الغموض هذه إلا أن أوساط أمنية توقن أنه في اللحظة التي أعلن فيه عن نهاية الانتفاضة الثانية بدأ العد التنازلي لاندلاع الانتفاضة الثالثة.
وقال: “إن هذه الانتفاضة هي جزء من صراع يمتد لعشرات السنين بين العرب ومن سكن هذه البلاد غيرهم، وهم يطلقون هذه الأسماء على تلك الفترات بدءا من الثورة الفلسطينية الكبرى بين عامي 1936-1939، وظاهرة الفدائيين، وظهور حركات فتح والجبهة الشعبية وحماس”.
وختم بالقول “الفلسطينيون يطلقون انتفاضاتهم بين فترة وأخرى لما لديهم من قناعات تاريخية بأنه مع اندلاع أي انتفاضة فإن الإسرائيليين في النهاية سوف يخضعون لهم”.