كشفت صحيفة (هآرتس) العبريّة النقاب عن إرتفاع كبير في ميزانية الموساد والشاباك بعشرات الأضعاف منذ أنْ تولّى بنيامين نتنياهو منصب رئاسة الوزراء في العام 2008.
ولفت رئيس تحرير الصحيفة، ألوف بن، إلى أنّ هذا ما تبينّ من المعطيات عن ميزانية حكومة الاحتلال التي قامت وزارة الماليّة بنشرها على الموقع الالكترونيّ التابع لها.
يُشار في هذا السياق إلى أنّ ميزانية هذين الجهازين تبقى سريّةً لعدّة سنوات، بسبب حساسية الموضوع، كما تقول المصادر السياسيّة في تل أبيب. ولكن، بحسب الصحيفة العبريّة فإنّ ميزانية الشاباك والموساد وصلت في العام 2014 إلى ستة مليارات شيكل، بالإضافة إلى 1.75 مليار شيكل على حساب السنة القادمة.
أمّا في العام الذي سبقه، فقد وصلت الميزانيّة إلى 5.86 مليار دولار.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ ميزانية أجهزة الأمن السريّة بالدولة العبريّة زادت في العام 2013 بنسبة 10 بالمائة مقارنةً بميزانيتها في السنة الماضية، لافتةً إلى أنّ ميزانية الموساد و (الشاباك) في العام المنصرم وصلت إلى 6.63 مليار شيكل، أيْ ما يُعادل 2 مليار دولار.
وزادت الصحيفة قائلةً إنّ تقارير وزارة المالية تصف، تغييرات الميزانية في سنة 2013 وبحسبها كانت الميزانية الجارية للمنظمتين 6.48 مليار شيكل، وأضيف إلى هذا المبلغ مبلغ آخر وهو نفقة متعلقة بالدخل بلغت في الحاصل 156 مليون شيكل. وشدّدّت الصحيفة على أنّه منذ 2006 سُجلت زيادة دائمة على ميزانية الجهازين السريين في كل سنة.
فإذا كانت هذه الميزانية قد بلغت في 2006، 4.28 مليار شيكل فإنّ الميزانية العامة للمنظمتين في 2013 لا تقل عن 6.63 مليار شيكل. كما أشارت إلى أنّ ميزانية الجهازين السريين تُعرف بأنها مخصصات من الاحتياطي العام لميزانية الدولة، وتمّت الموافقة على المخصصات في السنة الماضية ضمن فئة زيادة على ميزانية الأمن.
وبرغم أن الشاباك والموساد يخضعان لديوان رئيس الوزراء تعتبر ميزانيتهما جزءً من ميزانية الأمن.
وأوضحت الصحيفة العبريّة أنّ نقل الميزانية إلى الجهازين السريين بتخصيص هو بمنزلة استعمال للاحتياطيّ الماليّ العام، يترك التباحث في ميزانيتهما غامضًا