69 عاماً على"دير ياسين".. ورائحة الموت باقية في عروق الذاكرة الفلسطينية
69 عاماً على"دير ياسين".. ورائحة الموت باقية في عروق الذاكرة الفلسطينية
نفذت مذبحة دير ياسين في قرية دير ياسين التي تقع غربي القدس في التاسع من نيسان 1948 على يد عصابتي "الإرجون" والتي كان يتزعمها مناحيم بيغن و"شتيرن-ليحي"، التي كان يتزعمها إسحاق شامير وبمساندة من قوات البالماخ التابعة لمنظمة “هاجانا".
وراح ضحية هذه المذبحة أعداد كبيرة من سكان القرية من الأطفال وكبار السن والنساء والشباب، حيث تقدر المصادر العربية أن عددهم بين 250 إلى 360 ضحية تم قتلها،
في فجر التاسع من نيسان 1948 دخلت قوات "الإرجون" من شرق القرية وجنوبها، في حين دخلت قوات "شتيرن-ليحي" من الشمال ليحاصروا القرية.
وقد قوبل الهجوم في بادئ الأمر بمقاومة شديدة من الأهالي مما أدى إلى مقتل أربعة وجرح ما يقارب أربعين من المهاجمين اليهود.
طلب بعد ذلك المهاجمون المساعدة من قيادة "الهاجانا" في القدس فقامت قوات البالماخ بقصف القرية بقذائف الهاون لتسهيل مهمة المهاجمين، فتمكنوا من استعادة جرحاهم وفتح الأعيرة النارية على القرويين دون تمييز بين رجل أو طفل أو امرأة.
ومع حلول الظهيرة أصبحت القرية خالية تماماً من أية مقاومة، إلا أن أفراد العصابات الصهيونية أخذوا بإلقاء القنابل داخل منازل القرية لتدميرها على من فيها، في حين سار خلف رجال المتفجرات أفراد آخرون قتلوا كل من بقي حياً داخل المنازل المدمرة.
وقبل الانسحاب من القرية جُمع من بقي حياً من سكانها وأُطلقت عليهم النيران لإعدامهم أمام الجدران،