السلطة تقرر التوجه لخيار أيلول وتحذر من أزمة مالية خانقة
تاريخ النشر : الإثنين , 27 يونيو 2011 - 8:40 صباحاً بتوقيت مدينة القدس
قررت السلطة الفلسطينية التمسك بخيار التوجه إلى الأمم المتحدة للحصول على موافقة على عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة والاعتراف بها دولة على حدود عام 1967.
وقال بيان ختامي لاجتماع القيادة، الليلة، إن التوجه إلى خيار أيلول يأتي انطلاقا من دعم الأسرة الدولية و قرارات الشرعية الدولية الخاصة بفلسطين منذ عام 1947 وعملا بحق تقرير المصير لجميع الشعوب وفق ميثاق الأمم المتحدة.
وجاء في البيان الذي قرأه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه، إن هذا الموقف ينطلق من حرص الشعب الفلسطيني وقيادته، على تحقيق سلام عادل وشامل تقوم بموجبه دولة فلسطين المستقلة التي تعيش بسلام وأمن مع "جيرانها" والتي تلتزم بجميع المواثيق والقرارات الدولية.
ودعت القيادة جميع الدول بدون استثناء إلى دعم هذا التوجه، مؤكدة أنه سيعزز المساعي الهادفة إلى استئناف المفاوضات على أسس جدية ولا تتعارض معه، وهي الأسس التي أكدت عليها مبادرة السلام العربية وقرارات اللجنة الرباعية الدولية وأفكار الرئيس اوباما وبيانات الاتحاد الأوروبي وسواها.
وشددت على ضرورة استمرار الجهود المكثفة لتحقيق اتفاق المصالحة الوطنية الذي تم التوقيع عليها في القاهرة والتغلب على جميع المعوقات التي تعترضه.
وأكد أن خطوة البدء التي تتمثل بتشكيل حكومة كفاءات تحظى بوفاق وطني شامل، تتطلب الوضوح التام كما عبر عنه خطاب الرئيس عباس خلال اجتماع المصالحة في القاهرة لجهة التزام الحكومة ببرنامج وسياسة منظمة التحرير الفلسطينية وجميع الاتفاقيات والمواقف التي عبرت عنها وأبرمتها في الماضي.
أزمة مالية خانقة
من ناحية أخرى، دعت القيادة إلى مواصلة وتطوير الدعم للسلطة، مؤكدا أنها تعاني من ضائقة مالية شديدة، لها أبعاد ونتائج خطيرة على أوضاع المؤسسات الوطنية صمود الفلسطينيين واحتياجاتهم الأساسية لضمان صمودهم.
وأثنت على مواقف الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز التي عبر عنها في لقائه الأخير مع الرئيس عباس، وقالت إنها تمثل تكريسا وتعزيزا لسياسة ونهج السعودية في جميع المراحل دعما لفلسطين وصمود شعبها وفي قلب القدس الشريف.
وأكدت على ضرورة الاستمرار في تنسيق المواقف مع السعودية بما لها من مكانة بارزة على الصعيدين العربي والدولي.
كما عبرت عن تقديرها لأهمية العلاقات مع تركيا وقيادتها، وخاصة نتائج الزيارة الأخيرة للرئيس محمود عباس إلى تركيا التي قالت إنها أسهمت في تطوير التفاهم والتنسيق خلال المرحلة الراهنة بما لها من أهمية استثنائية.