"الوحش" يجمع شمل عائلته من جديد
تاريخ النشر : الإثنين , 17 أكتوبر 2011 - 5:53 صباحاً بتوقيت مدينة القدس
ما إن تردد على شاشات التلفزيون أن الأسير أكرم منصور سيكون من ضمن المفرج عنهم، حتى بدأت شقيقاته وأبنائهن للقدوم من الأردن للقاء أخ غيبته غياهب السجون 33 سنة.
تقول شقيقة الأسير أمل (59 عامًا) إن الإفراج عن أكرم جمع شمل العائلة من جديد، فلم تجتمع الأخوات معًا منذ أكثر من عشرة سنوات لتفرقهن بين الضفة الغربية والأردن.
وللأسير عشر أخوات وأربعة أشقاء، وحرموا من الزيارة منذ أكثر من 15 عامًا بذريعة المنع الأمني.
ورغم الفرحة التي عمت المنزل، إلا أن لحظات الإرباك غشَت من فيه خشية تكرار ما حدث قبل نحو عامين عندما أفرجت سلطات الاحتلال عدد من الأسرى بينهم عميد الأسرى سعيد العتبة حيث كان اسم أكرم بالدفعة إلا أن اسمه أسقط بقرار من وزير الحرب وقتها.
أما عصام شقيق الأسير أكرم فيقول إن جدران المنزل في قلقيلية خطت اسم الأسير بالتهاني والتبريكات، ورفرفت معها الإعلام الفلسطينية والرايات إيذانًا بالإفراج عن منصور.
ويضيف لوكالة "صفا" أستعد لغدٍ الثلاثاء بفارغ الصبر، وسأكحل عيناي بأكرم بعد أكثر من 13 عامًا من منع زيارته.
ويقول عصام إن فرحة العائلة لم تكتمل بعد بوجود آلاف الأسرى داخل السجون، إلا أننا نبارك الصفقة التي أدخلت الفرحة إلى قلوب 1027 عائلة فلسطينية.
ووصفت أمل الصفقة بالمشرفة وقالت إنها عرس لكل فلسطيني ويوم الثلاثاء ستغني فلسطين لحن الحرية لوعد صادق من المقاومة للأحرار.
ووجهت أمل بطاقة تهنئة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ولرئيس الوزراء الفلسطيني في غزة إسماعيل هنية وللوفد الفلسطيني المفاوض في الصفقة وثمنت فعل المقاومة التي استطاعت أن تنتزع مرادها من الاحتلال الغاصب.
وتضيف كنا نتأمل بالإفراج عن الأسرى القادة من المعتقلات إلا أننا نعلم صعوبة الظرف الذي مرت به القيادة المفاوضة.
أما شقية الأسير "أم أكرم" فحزمت حقائب السفر على عجل من بيتها بالأردن وتوجهت إلى الضفة الغربية، وقالت ساعة وصولها لـ"صفا" اليوم عدت إلى قلقيلية لأشهد فرحة الإفراج عن أكرم وفرحة زواجه بإذن الله.
وتضيف مازحةً "سنعطيه شهرًا فقط للراحة ويتعرف على البلد ومن ثم سنزوجه ونعد له حفلاً كبيرًا".
وامتلأ منزل الأسير بالأقارب والأصحاب والمهنئين من كل صوب وحدب ينتظرون لحظة الإفراج بفارغ الصبر.
والأسير أكرم يُعد ثالث أقدم أسير فلسطيني وأمضى بالاعتقال 33 عامًا وهو من سكان مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية واعتقل بالعام 1979وحكم عليه بالسجن 35 سنة، ولقب بالوحش، وينتمي لحركة "فتح".
ويهوى الاسير الرياضة بأنواعها ويتدرب على رفع الإثقال ويحب المطالعة.
ونفذ منصور مع زميله موسى مسكاوي بعد حرب لبنان سنة 1979 وما أطلق عليه اجتياح الليطاني عملية عسكرية تمكنا من الاستيلاء على حافلة صهيونية عسكرية من تل ابيب.