وعد بلفور والصعود الإسلامي
تاريخ النشر : الجمعة , 02 نوفمبر 2012 - 4:27 صباحاً بتوقيت مدينة القدس
بسم
الله الرحمن الرحيم
وعد بلفور والصعود الإسلامي :
بقلم د.سالم عطا الله المفوض الإعلامي لحركة المجاهدين
لقد كتبت في الأعوام السابقة مقالين بعنوان وعد بلفور والنوم
العربي وآخر و الربيع العربي , إن وعد بلفور المشئوم أعطي في زمن غيب الإسلام فيه وأسقطت
دولته , فكانت إرهاصات هذا الوعد إغراء السلطان العثماني عبد الحميد الثاني من قبل
اليهود ليبيع لهم فلسطين فكان رده رحمه الله بان ائتوني بتواقيع المسلمين جميعا لأفعل
ذلك , وإذا سقطت دولة الإسلام فبإمكانكم أخذها بلا ثمن . نعم ضاعت فلسطين بلا ثمن
في زمن التخاذل والتراجع والهوان , قدمت فلسطين على طبق من فضة للصهاينة ,أعطيت
كعربون صداقة من آرثر بلفور وزير الخارجية البريطاني إلى صديقه الصهيوني روتشلد ,
نعم وصل الهوان بالأمة الى تمنح بقعة إسلامية وليست كأي بقعة لأراذل الأرض ولقطاء
العالم من دولة الاستعمار بريطانيا التي تدعي بانها راعية الشعوب الضعيفة وحاميتها
. فما كان منها إلا أنها سهلت وبكل وقاحة ترحيل شعب تحت قوة السلاح الذي وهبته
لعصابات الهاجانا والارجون , فأقامت دولة
الكيان على دماء وأشلاء الأبرياء بدعم مباشر وغير مباشر . إن الوعد الشيطاني الذي
قدمته بريطانيا ونفذته بمراحل عدة لم يكن لولا تراجع المسلمين وتشتتهم واستبدالهم
لمنهج الإسلام بأفكار استوردوها من الغرب والشرق وفشلت تلك المناهج في بلاد منشأها
, وعد بلفور نفذ يايد خبيثة وبهوان المسلمين وتخليهم عن منهاجهم , فنشهد بعد النوم
العربي ربيعا عربيا ثم صعود إسلاميا واعتلاء الإسلاميين سدة الحكم في دول عدة هيمن عليها طواغيت العرب وأرباب
الكراسي لعقود عدة وأذناب الصهيونية
العالمية , فنرى إرادة المسلمين كافة بتحكيم دينهم في بلادهم باختيارهم الإسلاميين
لتمثيلهم , فالإرادة المكبوتة أصبحت مطلقة والشعب المقيد أصبح حرا , إن شعوبنا الإسلامية
تسير بنسق قوي نحو نفض غبار الهزيمة والانكسار عن جسد الأمة المنهك , بالرغم من
مخلفات الحقبة البائدة لأولئك الحكام الظلام والتي تحتاج إلى جهد قوي وكبير للتخلص
منها.
إن الإسلام الذي أعطى فلسطين صفة القدسية وباركها رب السموات
هو الكفيل بإعادة الحقوق إلى أصحابها وطرد المغتصبين من أرضنا , فهاهم
الصهاينة وأذنابهم يشنون حربا قذرة ضد الإسلام
ورموزها ومقدساتها , ففلسطين مركز الصراع الكوني بين الحق والباطل والإيمان والكفر
تحتاج إلى جهد مضاعف من كل المسلمين لا سيما أصحاب القرار , فالعدو صعد من هجمته
البشعة ضد المسلمين والفلسطينيين على وجه الخصوص , فالفلسطينيون يشكلون رأس الحربة
في الأمة جمعاء , فهنا نوجه الدعوة لكل المسلمين بان يسارعوا خطاهم نصرة للقدس
وفلسطين فالذي ضاع بالتخاذل والنوم لا بد وان يعود الصحوة والثورة , فيا أنظمة
الربيع العربي مهمتكم عظيمة وهم فلسطين عظيم , فجودوا بالهمم لتزيلوا الهم وتنصروا
الله والرسول وتحرروا مسرى النبي الاكرم.