من ولد في العواصف لا يخشى هبوب الرياح بقلم الأستاذ الشيخ : نائل زياد أبو عودة
تاريخ النشر : الجمعة , 23 نوفمبر 2012 - 12:20 مساءً بتوقيت مدينة القدس
بسم الله الرحمن
الرحيم
من
ولد في العواصف لا يخشى هبوب الرياح
بقلم
الأستاذ الشيخ : نائل زياد أبو عودة "أبو زياد"
مفوض
العلاقات الدولية لحركة المجاهدين
لقد
صورت إسرائيل ومن خلفها أمريكا أسباب الأزمة الحالية وحرب غزة هي سببها
صواريخ المقاومة الفلسطينية ومن حق إسرائيل الدفاع عن مواطنيها ولكن الحقيقة
الغائبة وتفحص الحقائق إن إسرائيل هي من بدأت بالهجمات على غزة وجائت هذه الأحداث
في تسارع كبير عندما أقدمت إسرائيل إلي الاقتحام العسكري بتاريخ8 نوفمبر إلي قتل
طفل فلسطيني وأعقب ذلك هجمات من الطرف الإسرائيلي ما جعل المقاومة الفلسطينية تقدم
على الرد.
وعلى
الرغم من ذلك كان هناك محاولات للتهدئة الحذرة إن إسرائيل أجندة أخرى حيث أقدمت
على اغتيال احمد الجعبري نائب القائد العام لكتائب القسام وبذلك إسرائيل دمرت جهود
التهدئة المصرية التي كانت تسعى مع الفصائل الفلسطينية .
ومع
اقتراب الانتخابات الإسرائيلية أراد نتنياهو أن يجعل من الدماء الفلسطينية فاتورة
جديدة تضاف إلي جرائمه على حساب الشعب الفلسطيني ضمن مزاد علني على قاعدة من
يقتل أكثر لتحقيق أجندة حزبية في الانتخابات الإسرائيلية ولكن المفارقة هو انحياز
الحكومات الأوروبية والأمريكية لتبارك خطوات المعتدى وتوفير الغطاء السياسي
للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة .
أما
المنظمات الدولية وحقوق الإنسان التي تدعي أنها تدافع عن حقوق الإنسان في جميع
أنحاء العالم نكشف زيفها أمام كل شعوب العالم واثبتت هذه المنظمات إنها وجدت فقط
لحماية الكيان الصهيوني ورعاية مصلحة الغرب في المنطقة .
أما
الموقف العربي الذي تقدم على استحياء وكان موقفهم مخجل ومخزي في
اجتماعات وزراء خارجية العرب ففي الوقت الذي يتعرض أكثر من مليون ونصف فلسطيني
لاغتيال جماعي على يد العدوان الصهيوني اكتفى العرب بالشجب والاستنكار والعويل.
ولكن
هذه المرة جاء الرد مزلزلاً من جميع فصائل المقاومة الفلسطينية بكافة أطيافها
وألوانها فضربت المقاومة عمق هذا الاحتلال ابتداء من تل الربيع
والمغتصبات وصولاً إلي القدس المحتلة فوقفت إسرائيل عاجزة امام تعاظم قوة المقاومة
واستمرار الضربات الموجعة للعدو الصهيوني على كافة الأصعدة واليوم تجمعنا
الانتصارات الشامخة لأهل فلسطين وأهل قطاع غزة ضمن أسطورة التحدي والعزة
لايمكن لأمة رسولها وقائدها محمد صلى الله عليه وسلم ان تنكسر أو تنهزم لأنها امة
جبلت على القيادة والريادة لهذا العالم .